“فيدان” يتحدث عن تفاؤل أنقرة بإيجاد حلول جذرية لمشاكل سوريا

شارك

جسر – وكالات

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني في أنقرة، أن بلاده متفائلة بإمكانية إيجاد حلول جذرية لمشاكل سوريا، شريطة عدم التدخل في شؤونها الداخلية، محذراً من محاولات “نشر الفوضى” التي تقودها أطراف خارجية، وعلى رأسها إسرائيل.

وقال فيدان إن “إسرائيل أحد أكبر الأطراف الفاعلة في الصورة المظلمة التي كشفت عنها أحداث السويداء”، داعياً إلى عدم التسامح مع أي خطوات تعيق استقرار الشعب السوري.

وأضاف: “طالما لا يوجد تدخل خارجي، فإن التعاون الإقليمي والدولي قادر على المساهمة في مداواة جراح سوريا”.

وشدد الوزير التركي على ضرورة أن تكون سوريا حاضنة لجميع مكوناتها، بما فيها الدروز والعلويون، وأن تكون الأولوية لتأمين حياة المواطنين، وضمان وحدة البلاد وسيادتها، وإنعاش مؤسساتها السياسية والأمنية، وأكد أن “هناك تحسينات وخطوات فعلية، لكننا في البداية، وهناك حاجة لمرحلة خالية من التدخلات والتهديدات الأمنية”.

وفي تعليقه على مسألة دمج “قسد” بالإدارة السورية الجديدة، قال فيدان إن تصريحات قياداتها الأخيرة “متباينة ومخالفة” لما تم الاتفاق عليه في 10 آذار، مشيراً إلى استمرار وجود عناصر من تركيا وإيران وأوروبا في صفوفها، وعدم اتخاذ خطوات جدية لإزالة خطر السلاح.

وحذر من أن “تركيا لن تبقى هادئة إذا لم تُلبَّ مطالبها الأمنية”، داعياً “قسد” إلى الدخول في حوار مع دمشق، وإخراج المجموعات التي تهدد أمن تركيا والمنطقة.

وأوضح فيدان أن دمشق وأنقرة تتشاركان نوايا إيجابية لحفظ حقوق جميع السوريين، لكنه رفض أي مقاربة تبقي على المجموعات المسلحة أو تستدعي الدعم الإسرائيلي، واصفاً ذلك بأنه “سياسة غير جيدة”، مضيفاً أن “تركيا دولة كبيرة تعمل وفق قواعد وقوانين، ولسنا سذجاً أمام ألاعيب قسد”.

ورافق الوزير السوري أسعد الشيباني، في زيارته إلى أنقرة، وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات حسين سلامة.

ويأتي هذا اللقاء بعد يوم واحد من اجتماع ثلاثي في عمّان، ضمّ الشيباني ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي إلى سوريا توماس برّاك، لمناقشة ملف محافظة السويداء، التي شهدت الشهر الماضي مجازر دامية ارتكبتها قوات تابعة للحكومة السورية، قبيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

شارك