في اليوم الثامن.. غارات إسرائيلية مكثفة على طهران واستبعاد إيراني للحوار

شارك

جسر – متابعات

دخلت الحرب بين إسرائيل وإيران يومها الثامن وسط تصعيد خطير، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أنه نفذ سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع حيوية في إيران، من بينها منشآت عسكرية ونووية في العاصمة طهران ومناطق أخرى.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن أكثر من 60 طائرة حربية تابعة لسلاح الجو شاركت في الغارات التي نُفذت خلال الليلة الماضية، واستهدفت مقراً لمشروع أبحاث وتطوير الأسلحة النووية، إضافة إلى مواقع تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، وعدد من المنشآت الصناعية لإنتاج الصواريخ.

في المقابل، أعلن الإعلام الرسمي الإيراني أن القوات الإيرانية أسقطت طائرة مسيّرة إسرائيلية في مدينة الري جنوب طهران، في أحدث رد على الضربات الجوية المتكررة.

ووفق مصدر عسكري إسرائيلي، فإن التقديرات تشير إلى أن الغارات الإسرائيلية منذ اندلاع المواجهات دمرت نحو ثلثي منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، ولم يتبقّ لإيران سوى أكثر من 100 منصة إطلاق، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

في السياق ذاته، أفادت التقديرات الإسرائيلية بأن إيران أطلقت خلال الأيام الماضية أكثر من 200 طائرة مسيرة هجومية، إضافة إلى 450 صاروخاً باليستياً استهدفت قواعد ومناطق داخل إسرائيل، ما يعكس مستوى التصعيد غير المسبوق بين الطرفين.

وتتواصل الهجمات الإسرائيلية منذ الجمعة الماضي، حيث استهدفت سلسلة من الغارات مواقع عسكرية إيرانية، ومنصات إطلاق صواريخ، إضافة إلى منشآت نووية حساسة.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن الهجمات أسفرت عن اغتيال أكثر من 30 قائداً عسكرياً إيرانياً رفيع المستوى، فضلاً عن مقتل ما لا يقل عن 10 علماء نوويين إيرانيين.

وفي تطور سياسي متصل، استبعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أي مفاوضات مع الولايات المتحدة في ظل استمرار ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي”.

وأوضح عراقجي، في تصريح أدلى به للتلفزيون الإيراني قبيل لقائه وزراء خارجية أوروبيين في جنيف، أن “الأميركيين بعثوا عدة رسائل تدعو إلى الحوار، لكننا أبلغناهم بوضوح أن لا مكان للدبلوماسية طالما لم تتوقف الهجمات”.

واتهم عراقجي الولايات المتحدة بالتواطؤ مع إسرائيل، قائلاً: “نعتبر الأميركيين شركاء ومتواطئين مع الكيان الصهيوني في العدوان علينا”، في إشارة إلى الدعم اللوجستي والاستخباراتي الذي تتهم طهران واشنطن بتقديمه لتل أبيب.

ويخشى مراقبون من اتساع رقعة الصراع، خاصة مع استمرار تبادل الضربات، وتحذيرات دولية من تداعيات إقليمية قد تُخرج الحرب عن السيطرة، في وقت تتكثف فيه الاتصالات الدبلوماسية الدولية لمحاولة احتواء الأزمة المتفاقمة.

شارك