قتلى وجرحى بانفجار قرب حاجز أمني بالقرداحة

شارك

جسر – اللاذقية

قُتل وأصيب أشخاص قرب حاجز أمني في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، مساء اليوم الثلاثاء، في حادثة أثارت جدلاً بعد صدور روايتين متضاربتين حول ملابساتها.

وفي حين أعلنت وزارة الداخلية أن الحادثة وقعت إثر هجوم بقنبلتين يدويتين نفذه شخص “يُعتقد أنه كان في حالة سُكر”، نفت مصادر محلية هذه الرواية، مؤكدة أن القتلى سقطوا نتيجة شجار داخلي بين عناصر الحاجز أنفسهم.

وقال العميد عبد العزيز هلال الأحمد، قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، إن “شخصاً اقترب من حاجز أمني في القرداحة أثناء قيام العناصر بمهام حفظ الأمن، وتم التعامل معه بهدوء دون وقوع أي إشكال”، مضيفاً أن “الشخص عاد بعد نحو نصف ساعة حاملاً قنبلتين يدويتين وقام بفتحهما بين العناصر، ما أسفر عن مقتله على الفور، واستشهاد أحد عناصر الحاجز، وإصابة عنصر آخر إصابة خطيرة أدت إلى بتر أحد أطرافه”.

في المقابل، قالت صفحات إخبارية محلية على فيسبوك إن ما جرى هو خلاف وشجار بين عناصر الحاجز أنفسهم، تطور إلى استخدام القنابل، مؤكدة أن المنفذ هو أحد أفراد الحاجز، وليس مدنياً كما أُشيع.

وأشارت هذه المصادر إلى أن الحادثة وقعت قرب قبر حافظ الأسد، معتبرة أن الجهات الرسمية تحاول التغطية على حقيقة ما جرى.

ويأتي هذا الحادث في ظل حالة من الفوضى الأمنية المتفاقمة التي تشهدها مناطق الساحل السوري، وسط تصاعد الجرائم والانتهاكات، مع اتهامات متكررة للحكومة بالعجز عن ضبط عناصرها ووقف التجاوزات.

شارك