جسر – القنيطرة
نفذت قوة عسكرية إسرائيلية مؤلفة من تسع سيارات، فجر اليوم الأربعاء، عملية مداهمة في قرية البصالي بريف القنيطرة، أسفرت عن اعتقال ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة، هم عامر الأحمد، وشقيقه مالك الأحمد، إضافة إلى سالم الأحمد، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أن سالم الأحمد لم يكن متواجداً في المنزل أثناء المداهمة، حيث كان في مدينة نوى، إلا أن عناصر القوة الإسرائيلية تواصلوا معه عبر هاتف ابنته، وهددوه باعتقال أفراد أسرته في حال لم يعد إلى المنزل، ما اضطره إلى تسليم نفسه.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ادعت القوات الإسرائيلية أنها نفذت “عملية خاصة في الجنوب السوري” ضد ما وصفته بـ”خلية مخربين تم تحريكها من قبل إيران”.
وجاء في البيان أن “قوات اللواء 474 التابع للفرقة 210، وبالتعاون مع الوحدة 504 للاستخبارات الميدانية، قامت بعملية مركزة في منطقتي أم اللوقس وعين البصالي”، وأضاف أن العملية جاءت بناء على “معلومات استخباراتية تم جمعها خلال الأسابيع الماضية”.
وأردف أن القوات الإسرائيلية عثرت على “وسائل قتالية تشمل أسلحة وقنابل يدوية” خلال العملية، مشيراً إلى أن الجيش يواصل “جهوده لمنع تموضع أي جهة إرهابية في جنوب سوريا، حمايةً لأمن إسرائيل وسكان الجولان المحتل”، حسب تعبيره.
ولم تعلّق الحكومة السورية حتى الآن على العملية، التي تأتي في سياق تصعيد متواصل من قبل إسرائيل داخل الأراضي السورية، رغم التقارير التي تفيد بوجود محادثات أمنية ودبلوماسية بين الجانبين.
