جسر – السويداء
وجّه محافظ السويداء مصطفى البكور نداءً إلى جميع الأطراف، دعا فيه إلى “ضبط النفس والاستجابة للنداءات الوطنية الداعية للإصلاح والحوار”، محذراً من “الانزلاق نحو الفتنة” أو دفع الأوضاع إلى طريق مسدود.
وقال البكور في بيان رسمي، اليوم الأحد، إن “الأحداث المؤسفة التي تشهدها محافظتنا الغالية تتطلب من الجميع تحكيم العقل والحكمة، لأن ذلك هو ضمانتنا الأكيدة لعبور هذه المحنة”.
وأضاف أن يد الدولة “ممدودة لكل من يسعى للإصلاح وبناء الدولة، والتمهيد لحياة أفضل لكل السوريين”.
وأكّد المحافظ أن الدولة “لن تتهاون في حماية المواطنين واستعادة الحقوق”، مشيداً في الوقت نفسه بجهود الجهات المحلية والعشائرية التي تعمل على احتواء التوتر، مشيراً إلى أن تلك الجهود تعكس إرادة حقيقية لدى أبناء المحافظة لتجنب المزيد من التصعيد.
وتشهد محافظة السويداء توتراً أمنياً متصاعداً، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية ومجموعات مسلحة من أبناء عشائر البدو، بدأت من حي المقوس في المدينة، وامتدت إلى مناطق متعددة في الريفين الغربي والشمالي، أبرزها الطيرة ولبين وقرية الصورة الكبيرة.
وتعود جذور التوتر إلى خلافات اجتماعية وقضايا ثأر واتهامات متبادلة بالاعتداءات، تفاقمت بسبب غياب الحلول الرسمية وازدياد حوادث الخطف والسرقة.
وأسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل 18 شخصاً بينهم طفل، وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح، بعضهم في حالات حرجة.
وتسود مخاوف واسعة بين الأهالي من تدهور الأوضاع نحو نزاع أهلي واسع النطاق، وسط دعوات متكررة من رجال الدين والوجهاء المحليين للتهدئة والحوار، في محاولة لإنقاذ المحافظة من دوامة العنف.
