جسر – دمشق
تواصلت الإدانات الرسمية للهجوم الإرهابي الذي استهدف مساء اليوم كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، وخلّف عدداً من الضحايا المدنيين، بينهم قتلى وجرحى، في تفجير انتحاري تبناه تنظيم “داعش”.
وزير الداخلية السوري، اللواء أنس خطاب، عبّر في تصريح عبر منصة (X) عن تعازيه لذوي الضحايا الأبرياء، مؤكداً أن “هذه الأعمال الإرهابية لن توقف جهود الدولة السورية في تحقيق السلم الأهلي، ولن تثني السوريين عن وحدة الصف في مواجهة كل من يسعى للعبث بأمنهم واستقرارهم”.
وأشار خطاب إلى أن الفرق المختصة باشرت على الفور بالتحقيق في ملابسات “الجريمة النكراء”.
وفي السياق ذاته، نعى وزير الثقافة محمد ياسين صالح ضحايا الهجوم عبر تغريدة قال فيها: “أرواح بريئة ذهبت ظلماً.. لا مكان للكراهية بيننا، وسنبقى شعباً واحداً في وجه الإرهاب والفتن”، وأضاف: “الجهات التي لا تريد استقرار سوريا هي المستفيد الوحيد من هذا العمل الإرهابي الجبان”.
من جانبه، أدان محافظ دمشق ماهر مروان، الهجوم ووصفه بأنه “اعتداء صارخ على أمن المواطنين وسلامة الوطن”، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية المختصة “تعمل بكامل طاقاتها لملاحقة الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة”.
وشدّد المحافظ على مواصلة المتابعة الحثيثة للحادثة، قائلاً: “لن نتوانى عن إنزال أقصى العقوبات بحق كل من خطط أو نفّذ هذا العمل الإجرامي”، داعياً المواطنين إلى التعاون مع الجهات الأمنية والإدلاء بأي معلومات قد تساهم في كشف ملابسات الهجوم.
يُذكر أن الحصيلة الأولية، بحسب وزارة الصحة، تشير إلى مقتل 20 مدنيا وإصابة العشرات، في حين تستمر الأجهزة الأمنية في تحقيقاتها، وسط تشديد أمني في محيط الكنيسة ومداخل الحي.