جسر – متابعات
كشفت مصادر سورية مطلعة لـ”سكاي نيوز عربية” أن دوائر مقربة من الرئيس السوري أحمد الشرع بدأت فعلياً في دراسة أسماء مرشحين لتشكيل حكومة سورية جديدة، وذلك في إطار تحركات سياسية تهدف إلى توسيع قاعدة التمثيل في السلطة التنفيذية.
وبحسب المصادر، فإن التوجه الحالي يركز على تشكيل حكومة موسعة تضم شخصيات من مختلف الطوائف والمناطق السورية، في محاولة لتعزيز التوازن الوطني وتلبية مطالب الشارع السوري بإنهاء سياسات الإقصاء والتهميش التي سادت لعقود.
ورجحت المصادر ذاتها أن تكون خطوة تشكيل الحكومة الجديدة جزءاً من تفاهمات أوسع مع أطراف دولية وغربية، في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية على دمشق لإطلاق مسار إصلاحي شامل، يتضمن إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وتعزيز الشفافية والحريات العامة.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أعلن في نهاية آذار الماضي عن تشكيل حكومة سورية انتقالية تضم 22 وزيراً، عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، غير أن استمرار التحديات الاقتصادية والمعيشية، فضلاً عن الأزمات الأمنية في بعض المناطق، أعاد إلى الواجهة مطالبات بإجراء تغييرات حكومية أعمق وأكثر تمثيلاً للمكونات السورية كافة.
ويأتي الحديث عن تشكيل حكومة جديدة بالتزامن مع تزايد الضغوط الدولية على القيادة السورية من أجل إجراء إصلاحات سياسية جوهرية، تفضي إلى بناء دولة مؤسسات حقيقية، وضمان مشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية في إدارة شؤون البلاد.
