مع تعهدات باهتمام خاص.. وزارة التربية تطلق مبادرة وطنية لدعم التعليم

شارك

جسر – متابعات

أطلقت وزارة التربية والتعليم السورية اليوم المبادرة الوطنية “أعيدوا لي مدرستي” خلال حفل أقيم في فندق الشام بدمشق، بحضور عدد من الوزراء وممثلي منظمات محلية ودولية، بهدف تسليط الضوء على واقع الأبنية المدرسية المتضررة وخطط إعادة التأهيل والبناء لاستيعاب جميع الطلاب داخل العملية التعليمية.

وأكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو في كلمته أن التعليم “حق أصيل لكل طفل” نصّت عليه المادة 22 من الإعلان الدستوري بعد التحرير، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت خطة طارئة وأخرى استراتيجية لمواجهة التحديات الصعبة التي تواجه القطاع.

وأوضح أن نحو 4.2 ملايين طالب يتلقون تعليمهم حالياً، فيما يقف 2.4 مليون طفل خارج المنظومة، مع استعداد لاستقبال ما يقارب 1.5 مليون طالب عائد إلى الوطن.

وبيّن الوزير أن عدد المدارس في سوريا يبلغ 19,365 مدرسة، بينها 7,215 مدرسة بحاجة إلى ترميم أو إعادة بناء، لافتاً إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم التحديات التي يواجهها الطلاب في الوصول إلى حقهم في التعليم.

من جهته، أكد وزير المالية محمد يسر برنية في منشور عبر منصة “لينكد إن” أن المبادرة تهدف إلى “حشد جهود الدولة والمجتمع المدني وقطاع الأعمال والمنظمات الدولية للعمل معاً لتلبية دعوة أطفال سوريا: أعيدوا لي مدرستي”.

وأضاف أن النظام الضريبي الجديد يتضمن إعفاءات مخصصة لتعزيز المسؤولية المجتمعية، مع إعطاء أولوية خاصة لدعم قطاع التربية والتعليم.

وأشار برنية إلى أن الحكومة السورية تستعد لإطلاق مبادرات أخرى لتحسين جودة التعليم، خصوصاً في مجالات التعليم التقني والمدارس الذكية، مؤكداً أن مستقبل سوريا مرتبط بالارتقاء بالتعليم التكنولوجي وتطوير البنية التحتية والمناهج.

كما شدد وزير المالية على أن الإنفاق على التربية والتعليم، سيكون في صدارة أولويات الموازنة القادمة.

وتهدف مبادرة “أعيدوا لي مدرستي” إلى إعادة الأمل لملايين الأطفال السوريين عبر توفير بيئة تعليمية آمنة ومتطورة، وتعزيز الشراكة بين مختلف الأطراف لإعادة إعمار المدارس وبناء مستقبل قائم على العلم والمعرفة.

شارك