جسر – متابعات
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم منذ 8 كانون الأول 2024 (تاريخ سقوط النظام البائد) وحتى 14 آب الجاري بلغ 779,473 لاجئاً قدموا من الدول المجاورة.
وأوضحت المفوضية في تقريرها الدوري أن حركة العودة لا تقتصر على اللاجئين، بل تشمل النازحين داخلياً، حيث عاد نحو 1,694,418 نازحاً إلى منازلهم خلال الفترة ذاتها.
وأشار التقرير إلى أن الأردن شكّل إحدى أبرز نقاط العودة، إذ تجاوز عدد اللاجئين العائدين منه 133 ألف لاجئ منذ كانون الأول الماضي.
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية في سوريا سيلين شميت التزام المفوضية بمواصلة دعم العائدين الذين اختاروا العودة رغم التحديات، ولا سيما الاقتصادية منها، لافتة إلى أن الكثير منهم يواجهون صعوبات حقيقية نتيجة دمار المساكن والبنية التحتية للخدمات الأساسية.
وأضافت شميت أن هناك حاجة متزايدة إلى مساهمات تتجاوز الطابع الإنساني نحو الدعم التنموي، مشيرة إلى استمرار التنسيق بين المفوضية والجهات المعنية بالتنمية لحشد الموارد الكفيلة بإعادة بناء المجتمعات المحلية، وفق ما نقلت “سانا”.
وخلال الفترة بين 6 و12 آب الجاري، سهّلت المفوضية عمليات العودة الطوعية والآمنة عبر معابر باب الهوى والسلامة وجوسيه الحدودية، حيث عادت 318 عائلة تضم 776 فرداً.
وتؤكد هذه الأرقام أن ملف عودة اللاجئين السوريين يشهد تسارعاً ملحوظاً منذ سقوط نظام الأسد، رغم عدم استقرار الأوضاع السياسية والأمنية، الأمر الذي يفرض تحديات إضافية تتعلق بتأمين الخدمات الأساسية وفرص العمل وإعادة تأهيل المدارس والمرافق الصحية.
ويرى مراقبون أن نجاح هذه العودة يرتبط بمدى تكامل الجهود بين الحكومة السورية الجديدة، والمجتمع الدولي، والمنظمات التنموية في تحويل التحوّل السياسي إلى واقع معيشي أفضل للعائدين.