مقتل الناشط كندي العداي في دير الزور بعد تعذيبه.. واتهامات مباشرة لـ”الأمن العام”

شارك

جسر – دير الزور

تصاعدت حالة الغضب في الأوساط السورية، عقب الإعلان عن مقتل الناشط الإعلامي كندي العداي، الذي عُثر على جثته مشنوقاً داخل شقته في حي الجورة بمدينة دير الزور، وعليها آثار ضرب وتعذيب.

وذكرت مصادر محلية أن العداي، المعروف بنشاطه خلال سنوات الثورة ضد نظام الأسد، كان قد عاد إلى سوريا مؤخراً بعد سنوات من الإقامة في ألمانيا، ليواصل نشاطه الإعلامي من داخل مسقط رأسه.

ولاقت عودته ترحيباً شعبياً واسعاً، إلا أنها لم تمرّ بسلام، إذ تعرّض لسلسلة من التهديدات قبل أن يُختطف ويُعذب بطريقة وحشية انتهت بجريمة قتله.

وفي تطور لافت، نشر أصدقاء العداي تسجيلات صوتية وصوراً قالوا إنها تعود إلى فترة اعتقاله الأخيرة على يد قوات “الأمن العام” في دير الزور.

وأكد صديقه الصحفي أحمد الرمضان أن العداي كان محتجزاً لمدة عشرين يوماً قبل نحو شهر من مقتله، وتعرض خلالها لتعذيب شديد، قائلاً: “كندي كان يعلم أنه في خطر. أرسل لي صور وتسجيلات وهو تحت التعذيب، وكأنه كان يودعنا. اليوم واجبي أن أنشر كل شيء”.

وتظر التسجيلات والصور، التي تداولها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، آثار تعذيب واضحة على جسد العداي، ما فجر موجة غضب عارمة تجاه الأجهزة الأمنية السورية، التي يُتهم أفراد منها بالتورط في سلسلة من الانتهاكات ضد المواطنين السوريين.

وقبل أيام شهدت سوريا حادثة وفاة الشاب يوسف اللباد، العائد من ألمانيا، والذي فارق الحياة قبل أيام في حي القابون بدمشق وسط اتهامات مماثلة بتعرضه للتعذيب على يد قوات “الأمن العام”.

شارك