جسر – متابعات
أعلنت وزارة الداخلية السورية أن قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع وحدات من وزارة الدفاع تمكنت من طرد المجموعات “الخارجة عن القانون” من مركز مدينة السويداء، وإعادة مظاهر الاستقرار، مشيرة إلى عقد اجتماع موسع بين القيادات الأمنية ووجهاء المدينة أسفر عن تفاهم يقضي بتثبيت نقاط أمنية وسحب الآليات العسكرية.
إلا أن الوزارة قالت إن “تلك التفاهمات تعرضت لخرق سريع”، حيث شنت الفصائل المسلحة هجمات جديدة على مواقع الأمن والشرطة، في محاولة لنسف الاتفاقات المحلية، بحسب وصف البيان.
في تطور وصفته الوزارة بـ”الخطير”، اتهمت إسرائيل بتنفيذ غارات جوية دعماً للفصائل المسلحة، استهدفت مواقع للقوات السورية، ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوف عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.
يأتي ذلك فيما تشهد مدينة السويداء اشتباكات عنيفة منذ ساعات الظهيرة، تركزت حول الأفرع الأمنية ومبنى المحافظة، في وقت أعلنت فيه مصادر محلية أن الفصائل المحلية تمكنت من السيطرة على مركز المدينة وعدة مقار أمنية، على خلفية غضب شعبي عارم بعد ارتكاب عمليات إعدام ميداني بحق مدنيين عُزّل.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم بدء عمليات عسكرية في جنوب سوريا، مشيراً إلى أن بلاده ملتزمة بالحفاظ على منطقة منزوعة السلاح قرب حدود الجولان، وبحماية الدروز في السويداء.
كما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين تهديدهم بالتدخل العسكري المباشر في حال تعرّض الدروز لمزيد من “الأذى”.
وتبقى الأوضاع في السويداء مرشحة لمزيد من التصعيد، مع استمرار الاحتقان الشعبي الناتج عن الانتهاكات الأخيرة بحق المدنيين.