وزارة الداخلية: تجاوزات بعض العناصر لا تمثلنا ونحث المواطنين على “الشكوى”

شارك

جسر – متابعات

أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن الوزارة تواصل جهودها لضبط سلوك عناصرها وترسيخ صورة مؤسسة وطنية خدمية، بعيداً عن ممارسات التسلط والقمع التي ارتبطت بالمراحل السابقة.

وقال البابا في تصريحات رسمية: “منذ تشكيلها، لم تألُ وزارة الداخلية جهداً في أن تكون مؤسسة وطنية لخدمة الناس، لا للتسلّط عليهم، وأن تضبط سلوك عناصرها بما يمثل الوجه المُشرق لسوريا الجديدة ويمحو آثار القمع الذي مارسه النظام البائد خلال أكثر من نصف قرن”.

وأضاف أن الوزارة تتعامل بـ”كل جدّية” مع أي تجاوز يصدر عن بعض منتسبيها، مؤكدًا أن هذه الحالات “لا تُمثّل المؤسسة ولا الدولة”، ويتم التصدي لها وفق القانون، في إطار من الشفافية والمحاسبة.

وشدد البابا على أن وزارة الداخلية تولي اهتماماً بالغاً بأي شكاوى ترد من المواطنين، قائلاً: “نقف عند هذه الحالات بكل اهتمام ونتابع الشكاوى الواردة ونستجيب لها بما يضمن حفظ الحقوق وصون كرامة المواطنين”.

ودعا المتحدث باسم الداخلية السوريين إلى الابتعاد عن أساليب التشهير وتعميم الأخطاء، مشجعاً بدلاً من ذلك على اتباع الطرق القانونية في تقديم الشكاوى، مؤكداً: “نفخر بتلقي الشكاوى بمهنية ورحابة صدر، ونتعامل معها ضمن مسارات القانون والأصول المتبعة”.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من افتتاح أول دائرة متخصصة باستقبال شكاوى المواطنين في دمشق، خلف مبنى الوزارة القديم في حي المرجة، ضمن خطة وطنية لإنشاء أربع دوائر مماثلة في حلب واللاذقية وحمص ودير الزور، بهدف إتاحة قنوات رسمية تضمن التعامل الجاد مع الانتهاكات والتجاوزات داخل الأجهزة الأمنية.

ويُنظر إلى هذه الخطوات كجزء من محاولة لإعادة بناء الثقة بين المواطنين ومؤسسة الشرطة، في وقت تتزايد فيه شكاوى السوريين من تصرفات غير قانونية يرتكبها بعض عناصر الأجهزة الأمنية في عدد من المحافظات.

شارك