وزير الطوارئ يزور دير الزور لبحث أولويات إعادة الإعمار وبدء مرحلة التعافي

شارك

جسر – دير الزور (محمد جنيد)

أجرى وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح، اليوم الأربعاء، زيارة ميدانية شاملة إلى المدينة، التقى خلالها بمحافظ ديرالزور، غسان السيد أحمد، وبحث معه أبرز الملفات ذات الأولوية في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.

وركز الاجتماع بين الطرفين على أهمية إعادة تأهيل الجسور الحيوية التي تمثل عصب الحركة والتنقل بين أحياء المدينة، كما ناقشا آليات تسريع إزالة الأنقاض من المناطق المدمرة لتسهيل عودة الأهالي وتعزيز الاستقرار المجتمعي.

وفيما يتعلق بالألغام التي ما زالت تشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، أكد الوزير الصالح أن الوزارة تعمل على توفير المعدات الفنية المتطورة لنزع الألغام وتحييد المخاطر.

اللقاء تناول أيضاً أهمية تفعيل مراكز الدفاع المدني ورفع جاهزيتها، إلى جانب استحداث برامج تشغيل تخلق فرص عمل مستدامة لأبناء المحافظة، في إطار رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى دعم سبل العيش والاعتماد المحلي.

وعقب اللقاء، قام الوزير الصالح بجولة ميدانية شملت معالم دينية وتاريخية مثل مسجد عثمان بن عفان وكنيسة الأرمن الكاثوليك، إضافة إلى الساحة العامة وجسر السياسية والسوق الأثري، فضلاً عن أحياء منكوبة كالرشدية والعرضي والحويقة والمطار القديم.

وقد عبّر صالح، عن تأثره بما شاهده و بما وصفه بالمؤلم، و أضاف بأن تلك مسؤولية مضاعفة للعمل واستثمار إرادة الناس في النهوض من جديد.

وفي سياق موازٍ، كان الوزير رائد الصالح قد عقد يوم أمس الثلاثاء، اجتماعاً نوعياً في مقر وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث بدمشق مع وفد من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وتناول الاجتماع سبل إطلاق المنصة الوطنية للاستجابة للطوارئ، بما يشمل تطوير نظام إنذار مبكر متكامل يدعم وحدات الرصد الزلزالي والبيولوجي، ويعزز سرعة الاستجابة في الحالات الطارئة.

كما بحث الطرفان آفاق الشراكة طويلة الأمد لتقوية البنية المؤسسية السورية في مجال الكوارث، وتمت مناقشة التحضيرات الوطنية بشأن الاتفاقية الدولية لإدارة الكوارث المزمع طرحها في الأمم المتحدة عام 2027، حيث تم التأكيد على ضرورة صياغة رؤية وطنية تتناسب مع الواقع السوري.

هذه التحركات المتوازية بين الميدان والعمل المؤسسي تؤشر إلى نقلة نوعية في آليات الاستجابة والتعافي في سوريا، وتعيد الأمل لسكان المناطق المنكوبة بإعادة البناء والاستقرار.

شارك