60 عملية جراحية خلال أيام.. مبادرة من “سامز” تعيد الأمل للقطاع الصحي بدير الزور

شارك

جسر – دير الزور (محمد جنيد)

أعلنت الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز”، عن إطلاق بعثتها الطبية الأولى من نوعها في محافظة دير الزور، والتي تشمل مجموعة واسعة من التخصصات، من بينها: الأمراض الداخلية، القلبية، الهضمية، أمراض الغدد، أمراض الدم، الأورام، طب الألم، الجراحة العامة، الجراحة الأذنية، التخدير، طب الأسرة، وطب الأسنان.

ويأتي ذلك بالتزامن مع الورشة التدريبية التخصصية التي أطلقتها منظمة “سامز”، بالتعاون مع مديرية صحة دير الزور، في مجال العمليات الجراحية، والتي أُقيمت في مشفى دير الزور الوطني ومشفى الشهيد أحمد الهويدي بتاريخ 7 تموز 2025، وتستمر لمدة أربعة أيام متواصلة.

وتهدف الورشة إلى تعزيز كفاءة الكوادر الطبية والجراحية، من خلال تدريبات عملية ومحاضرات علمية يشرف عليها نخبة من الأطباء المختصين، وذلك في إطار جهود دعم القطاع الصحي ورفع جاهزية غرف العمليات في مستشفيات المحافظة.

وخلال فعاليات الورشة، أجرى الفريق الطبي التابع لـ”سامز”، والمؤلف من 13 طبيباً، أكثر من 60 عملية جراحية في مشفى دير الزور الوطني، شملت تخصصات الجراحة الهضمية، الصدرية، والقلبية، كما تم إجراء عدد من المعاينات الطبية في العيادات الداخلية، إضافة إلى تقييم شامل للواقع الصحي في المنطقة.

وأكد مسؤول التواصل في منظمة “سامز” أن الواقع الطبي في دير الزور مؤلم، ويحتاج إلى الكثير من التعاون والدعم لتحسين الخدمات المقدمة للمرضى، خاصة في ظل التحديات المستمرة التي تواجه المشافي والكوادر الصحية.

من جانبهم، عبّر عدد من المرضى عن امتنانهم لهذه المبادرة، مؤكدين أنها تمثل دعماً كبيراً في ظل الظروف الراهنة.

وقال المواطن أبو إيهم: “في ظل الأوضاع الاقتصادية والصحية الصعبة التي نعيشها، مثل هذه المبادرات تعني لنا الكثير، فهي تتيح لنا الحصول على رعاية لم نكن قادرين على تأمينها”.

فيما أضاف سفيان عمر: “وجود أطباء مختصين بهذا المستوى يمنحنا أملاً في تحسين واقعنا الصحي، ويعيد الثقة بالخدمات الطبية المتوفرة”.

وتُعد هذه الورشة نموذجاً حياً للتكامل بين الجهات الصحية والمنظمات الإنسانية، وركيزة أساسية في تعزيز مستوى الخدمات الجراحية والطبية في محافظة دير الزور.

وبينما تبقى التحديات قائمة، تفتح مثل هذه المبادرات نافذة أمل للمرضى والكوادر الطبية على حد سواء، وتؤكد أن الاستثمار في التأهيل والدعم هو السبيل لبناء نظام صحي أكثر كفاءة وإنسانية.

شارك