“الهلال الأحمر” و”الدفاع المدني” يحذّران بشدة من خطورة من مخلّفات القصف

شارك

جسر – متابعات

أطلقت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والدفاع المدني السوري تحذيرات عاجلة من مخاطر الاقتراب أو التعامل مع مخلّفات الحرب، في أعقاب تصاعد التوتر العسكري في المنطقة بين إيران وإسرائيل، وسقوط شظايا صواريخ وطائرات مسيرة في مناطق جنوب سوريا، ما أدى إلى اندلاع حرائق في أراضٍ زراعية وأثار مخاوف واسعة بين السكان.

وقال الدفاع المدني السوري، اليوم السبت، إن فرقه استجابت لحريقين اندلعا في أراضٍ زراعية بمحافظتي درعا والقنيطرة، جراء سقوط حطام يُرجّح أنه ناتج عن صواريخ أو طائرات مسيّرة، وذلك في ظل التصعيد العسكري المتبادل بين إيران وإسرائيل.

وأوضح البيان أن الحريق الأول وقع في قرية الرفيد بمحافظة القنيطرة، فيما اندلع الحريق الثاني في حقل مزروع بالقمح قرب بلدة تسيل بريف درعا الغربي، مشيراً إلى أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة عليهما ومنع امتدادهما إلى مناطق مجاورة.

وفي السياق نفسه، أفاد موقع “تجمع أحرار حوران” بسقوط صاروخ يُعتقد أنه إيراني في منطقة زراعية بين بلدتي كحيل والطيبة بريف درعا الشرقي، بالتزامن مع اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية لصواريخ إيرانية في أجواء شمال المحافظة.

من جهته، حذر الهلال الأحمر العربي السوري عبر قناته على تلغرام، المواطنين من التعامل مع أي ذخائر أو تجهيزات عسكرية متروكة أو أجسام مشبوهة، مشيراً إلى انتشار صور على وسائل التواصل تظهر أشخاصاً وهم يعبثون بمخلّفات حربية، وهو ما وصفه بأنه “سلوك بالغ الخطورة يعرّض حياتهم وحياة الآخرين للخطر”.

وذكّرت المنظمة بأهمية الالتزام بالسلوكيات الآمنة، والامتناع التام عن لمس أو الاقتراب من أي مخلّفات، وضرورة الإبلاغ الفوري عنها للسلطات أو الفرق الهندسية المختصة.

كذلك دعا وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، إلى توخّي الحذر الشديد في ظل استمرار القصف وسقوط الحطام في مناطق مدنية، مطالباً السكان بعدم التعامل مع أي جسم غريب وترك الأمر حصراً لفرق إزالة مخلفات الحرب.

ودعا الدفاع المدني السوري إلى الامتناع عن لمس أو تحريك أي جسم غريب أو ذخيرة مجهولة، وعدم التجمهر أو الصعود للأسطح لمتابعة القصف، والإبلاغ الفوري عن أي مخلفات عبر أرقام الطوارئ الخاصة بالدفاع المدني.

وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد غير مسبوق في المواجهة بين إيران وإسرائيل، ما أدى إلى حالة من القلق بين السكان في جنوب سوريا، حيث باتت أراضيهم وممتلكاتهم في مرمى بقايا الأسلحة المتساقطة.

شارك