جسر – متابعات
نفى قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، مشاركته في أي جلسات تفاوضية مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، وذلك في رد على ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية.
وقال العميد الدالاتي لقناة “الإخبارية”: “أنفي بشكل قاطع مشاركتي في أي جلسات تفاوضية مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، وأؤكد أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى الدقة والمصداقية”.
وأضاف: “أُشدّد على أن موقف الجمهورية العربية السورية ثابت وواضح حيال هذا الموضوع، فالقيادة السورية تواصل القيام بكافة الإجراءات الضرورية لحماية الشعب السوري والدفاع عن سيادة ووحدة أراضي الجمهورية، وذلك باستخدام جميع الوسائل المشروعة”، حسب تعبيره.
وجاء تصريح الدالاتي بعد أن نقلت وكالة “رويترز” عن خمسة مصادر مطلعة أن سوريا وإسرائيل أجرتا في الأسابيع القليلة الماضية لقاءات مباشرة تهدف إلى تهدئة التوتر ومنع اندلاع صراع في المناطق الحدودية بين الجانبين.
وأكدت المصادر أن المحادثات تركز حالياً على ملفات الأمن المشترك، بما في ذلك منع الصراع والحد من التوغلات الإسرائيلية داخل القرى الحدودية السورية، كما أشارت إلى أن هذه اللقاءات قد تمهد الطريق لتفاهمات سياسية أوسع مستقبلاً، لكنها في الوقت الراهن تتعلق بموضوع السلام وليس التطبيع.
وأضافت المصادر أن هذه الاتصالات المباشرة تُعد استكمالاً لمحادثات غير مباشرة، بدأت عبر وسطاء منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وبحسب مصدرين سوريين، ومصدرين غربيين، بالإضافة إلى مصدر مخابراتي مطّلع من إحدى دول المنطقة، فإن الاتصالات الجارية تقودها شخصية أمنية سورية رفيعة هي العميد أحمد الدالاتي، الذي عُين بعد الإطاحة بالأسد محافظًا للقنيطرة، المحافظة المتاخمة لهضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، قبل أن يتولى مهمة قيادة الأمن الداخلي بالسويداء.
وأكدت هذه المصادر أن عدة جولات من الاجتماعات المباشرة جرت في المنطقة الحدودية، بما في ذلك أراضٍ تخضع للسيطرة الإسرائيلية، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة تلك اللقاءات أو نتائجها.
وفي ظل تضارب التصريحات بين النفي الرسمي والتسريبات الإعلامية، تبقى طبيعة هذه الاتصالات ومدى جديتها محل تساؤل، وسط تعقيدات المشهد السوري الإقليمي والدولي.