وزارة الدفاع تصدر قواعد السلوك والانضباط العسكري.. السوريون يطالبون بالالتزام والتطبيق

شارك

جسر – متابعات

أصدرت وزارة الدفاع السورية لائحة جديدة تضمنت قواعد السلوك والانضباط العسكري، حددت من خلالها الواجبات الأساسية للعسكريين والمحظورات التي يُمنع ارتكابها، في خطوة وصفتها الوزارة بأنها تهدف إلى “ترسيخ الانضباط والمسؤولية داخل القوات المسلحة”، و”تعزيز صورة الجيش كمؤسسة وطنية تحمي المواطنين وتحترم حقوقهم”.

وتضمنت اللائحة ثمانية واجبات أساسية على العسكريين الالتزام بها، أبرزها: الدفاع عن الوطن وسيادته ووحدة أراضيه، والتضحية بالنفس في سبيل أمن الوطن والمواطن، بالإضافة إلى حماية المدنيين وخاصة النساء والأطفال في جميع الظروف، والالتزام بتنفيذ الأوامر المشروعة، واحترام القوانين العسكرية والمدنية، وصون الممتلكات العامة والخاصة، والتعامل مع المواطنين بكرامة دون تمييز، وكذلك مراعاة معايير حقوق الإنسان أثناء تنفيذ المهام، وخصوصاً عند التعامل مع عناصر العدو من قتلى وأسرى وجرحى.

كما شملت اللائحة 11 محظوراً، حذّرت الوزارة العسكريين من ارتكابها، ومن أبرزها: عصيان الأوامر العسكرية المشروعة، والتعدي على المدنيين، والإضرار بالممتلكات، وممارسة التمييز، وإطلاق شعارات تمس الوحدة الوطنية أو تخل بالسلم الأهلي، إضافة إلى إساءة استخدام السلطة، إهانة الموقوفين أو المعتقلين، وإفشاء الأسرار العسكرية، والتصوير دون إذن رسمي، والإدلاء بتصريحات إعلامية دون تصريح، والإخلال بالآداب العامة في المجتمعات التي توجد فيها القوات المسلحة.

وقد أكد وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، في تصريحات عبر منصة “X”، أن إصدار هذه اللائحة يأتي من إيمان الوزارة بأن الجندية “رسالة سامية ومسؤولية وطنية كبرى”، مشدداً على أن سلوك أي عنصر في الجيش ينعكس على صورة المؤسسة العسكرية ككل.

وأردف: “نسعى لتأسيس جيش يحمي الشعب، ويؤمن بالانضباط والمسؤولية، بعدما شوّهه النظام البائد وجعله أداة لقمع السوريين”.

وقد أشاد عدد من السوريين بهذه الخطوة التنظيمية التي طال انتظارها، لكنهم في الوقت ذاته دعوا إلى ضرورة تطبيق هذه القواعد بصرامة على أرض الواقع، خصوصاً أن البلاد تشهد بشكل شبه يومي انتهاكات من قبل بعض الفصائل المسلحة.

شارك