جسر – دير الزور (محمد جنيد)
شهد حي “الجورة” بمدينة دير الزور حادثة أمنية أثارت جدلاً بين السكان، حيث أقدم المدعو عبد الله نجم الدرويش على عبور أحد الحواجز الأمنية دون الامتثال لأوامر التوقف، وعلى الرغم من التحذيرات، استمر في السير، مما دفع العناصر الأمنية إلى ملاحقته.
وأثناء عملية الاعتقال، وقع حادث عرضي ناتج عن خطأ غير مقصود، حيث كان أحد العناصر يحمل بندقيته بوضعية الأمان المفتوح، مما أدى إلى انطلاق رصاصة أصابت عبدالله في منطقة البطن.
تم إسعاف المصاب على الفور إلى المشفى الوطني في دير الزور، حيث يخضع للمراقبة الطبية. وفي الوقت نفسه، تم إيقاف العنصر المسؤول عن إطلاق النار، حيث تُتخذ بحقه الإجراءات القانونية وفقاً للأنظمة النافذة.
وسلطت هذه الحادثة الضوء على أهمية الالتزام بالتعليمات الأمنية، إضافة إلى ضرورة توخي الحذر في التعامل مع الأسلحة خلال تنفيذ المهام الرسمية لتجنب وقوع حوادث غير مقصودة.
في سياق متصل، أطلقت شرطة المرور حملة واسعة لمصادرة الدراجات النارية غير الملتزمة بالقوانين المرورية، استجابةً لشكاوى السكان الذين أعربوا عن قلقهم من الحوادث والإزعاج الناجم عن القيادة المسرعة والمتهورة.
وبينما رحب بعض الأهالي بهذه الإجراءات، عبّر عدد من سائقي الدراجات الذين يعتمدون عليها كمصدر رزق عن مخاوفهم من تأثيرها على معيشتهم اليومية.
يقول أحمد الحسين، أحد سائقي الدراجات النارية، ان دراجتي هي وسيلة عملي الوحيدة، وإذا تمت مصادرتها، فسأواجه صعوبة في تأمين لقمة العيش لعائلتي.
في المقابل، يرى خالد الصالح، أحد سكان المنطقة، أن بعض الدراجات تُستخدم بشكل غير مسؤول، مما يعرض حياة الناس للخطر، لكنه يشدد على ضرورة إيجاد حلول لمن يعتمدون عليها في العمل.
وتعكس هذه التطورات الحاجة إلى تحقيق توازن بين تطبيق الإجراءات الأمنية وضمان عدم الإضرار بمصادر رزق المواطنين، في وقت تتزايد فيه المطالب بإيجاد حلول وسطية تحقق الأمن والاستقرار للجميع.