جسر – متابعات
يتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران إلى مستويات غير مسبوقة مع تبادل الضربات العسكرية والتصريحات الحادة، وسط مخاوف من اتساع نطاق الصراع الإقليمي، حيث تشهد المنطقة تطورات متسارعة تشمل هجمات جوية إسرائيلية استباقية على أهداف إيرانية، وردود صاروخية إيرانية تسببت بخسائر بشرية، فيما تتبادل الدولتان الاتهامات بانتهاك القوانين الدولية.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أن القوات الإسرائيلية ستواصل استهداف القدرات النووية الإيرانية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال لديه أهداف مهمة في إيران، مشيراً إلى أن الجيش الإيراني يُعدّ هدفاً رئيسياً لإسرائيل.
ونفذ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية استباقية خلال الليلة الماضية، استهدفت منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض إيرانية كانت جاهزة للاستخدام ضد إسرائيل.
وشملت الضربات أيضاً بنى تحتية لصواريخ أرض-جو وأنظمة رادار للإنذار المبكر تابعة للنظام الإيراني، بهدف الحفاظ على التفوق الجوي الإسرائيلي.
كما دعا الجيش الإسرائيلي، عبر منشور باللغة الفارسية نشره المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي على منصة “إكس”، المدنيين الإيرانيين إلى إخلاء مصانع إنتاج الأسلحة والمنشآت النووية، في إشارة محتملة إلى هجمات جديدة.
في المقابل، أكدت إيران أن هجماتها الصاروخية على إسرائيل تأتي في إطار “حق مشروع” بموجب القوانين الدولية، وفي كلمة ألقاها وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب، شدد على أن “الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء الدولية” بالهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، معلناً أن الهجمات الإيرانية ستتواصل.
كما اتهم عراقجي الولايات المتحدة بدعم إسرائيل في هذه الهجمات، مشيراً إلى أن الهجوم الإسرائيلي لم يكن ليحدث دون “الضوء الأخضر الأمريكي”، رغم تلقي إيران رسالة من واشنطن تنفي فيها مشاركتها في الهجوم.
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية، أعلنت صباح اليوم، مقتل 14 شخصاً وإصابة حوالي 250 آخرين جراء هجمات صاروخية إيرانية استهدفت تل أبيب.
