جسر – متابعات
أقام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر، صلاة خاصة في كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق، استذكاراً لأرواح الضحايا الشهداء الذين قضوا إثر التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة مساء الأحد.
وشارك في الصلاة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس أفرام الثاني كريم، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، إلى جانب رؤساء الكنائس في دمشق ورجال دين آخرين.
وخلال كلمته، عبّر البطريرك يوحنا العاشر عن عميق حزنه قائلاً: “قلوبنا تنزف دمًا على أحبتنا الشهداء”، مؤكداً أن هذا العمل الإرهابي “لا يمثل سوريا ولا ينسجم مع أخلاق أبنائها”.
وشدد على أن المسيحيين والمسلمين في سوريا يشكلون “نسيجاً اجتماعياً واحداً لا يمكن تمزيقه”، مضيفًا أن مثل هذه الأفعال لن تنال من وحدة الشعب السوري.
كما دعا البطريرك يوحنا العاشر إلى صلاة جماعية على جثامين الشهداء، ستُقام ظهر الغد في كنيسة الصليب المقدس بدمشق، داعياً الجميع إلى الاتحاد في الصلاة من أجل راحة أرواح الضحايا وسلام سوريا والعالم، واستشهد بقول السيد المسيح: “أنا في وسط الكنيسة ولن تتزعزع”.
وأكد أن الحكومة تتحمل كامل المسؤولية عما حدث في كنيسة مار إلياس، مناشداً إياها أن تكون حكومة “تتحمل المسؤولية وتشعر بأوجاع شعبها”، وأن لا تتلهى بالقرارات.
بعد انتهاء الصلاة، زار البطريرك الجرحى والمصابين في المستشفيات.
ويأتي هذا الحدث في ظل أجواء من التضامن الوطني، حيث أدانت شخصيات دينية وسياسية ومجتمعية التفجير الإرهابي، مؤكدة على وحدة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والتطرف.