جسر – متابعات
استنكرت وزارة الخارجية الأمريكية قرار الحكومة السورية تعيين أحمد الهايس، الخاضع لعقوبات أمريكية، في منصب عسكري بارز شمال شرقي سوريا، ووصفته بأنه “خطأ جسيم”.
وأكدت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، أن الهايس والملقب بـــ”أبو حاتم شقرا متورط في “انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وساهم في تقويض جهود مكافحة تنظيم داعش”، مشيرة إلى أن واشنطن ترفض بشكل قاطع توليه أي منصب رسمي.
وكانت تقارير إعلامية سورية قد أفادت، يوم الإثنين 5 نيسان 2025، بتعيين “أبو حاتم شقرا”، قائداً لـ”الفرقة 86” في الجيش السوري الجديد، وهي وحدة عسكرية تعمل في محافظات دير الزور والحسكة والرقة، بعد ترقيته إلى رتبة عميد، ومع ذلك، لم تصدر وزارة الدفاع السورية أي إعلان رسمي يؤكد هذا التعيين.
وشغل الهايس سابقاً عدة مناصب ضمن فصائل المعارضة السورية، بما في ذلك قيادة فصيل “أحرار الشرقية” الخاضع لعقوبات أمريكية، ومنصب نائب قائد “حركة التحرير والبناء”، ونائب قائد “الفيلق الأول” في “الجيش الوطني”.
وبعد توليه المنصب، كتب الهايس عبر منصة “إكس”: “خالص الشكر لثقة الرئيس أحمد الشرع ووزير الدفاع ورئيس الاستخبارات والثوار بإخلاصنا لوحدة سوريا”، دون أن يؤكد أو ينفي بشكل مباشر التقارير المتداولة حول تعيينه.
من جانبها، رفضت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تسليم الهايس قيادة “الفرقة 86” في المناطق المذكورة، رغم عدم وجود تأكيد رسمي لهذا التعيين.
وتتهم “قسد” الهايس بالضلوع في عملية قتل الأمينة العامة لحزب “سوريا المستقبل”، هفرين خلف، واثنين من مرافقيها في عام 2019، وهي حادثة أثارت إدانات واسعة داخلية وخارجية.