“باراك” يحذر من احتمالية اغتيال “الشرع” على يد “فصائل ناقمة”

شارك

جسر – متابعات

كشف المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، عن ملامح التحول في المقاربة الأمريكية تجاه دمشق، مشدداً على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترى في الرئيس السوري أحمد الشرع “شريكاً ذكياً وواثقاً”، يعمل على تعزيز الحكم الشامل والانفتاح على الغرب، محذراً في الوقت ذاته من أن هذا التوجه قد يجعله “هدفاً لفصائل مسلحة ناقمة”.

واعتبر باراك أن “هناك حاجة ملحة إلى نظام حماية حول الرئيس السوري”، موضحاً أن “كلما طال الوقت في إيصال المساعدات الاقتصادية إلى سوريا، زادت فرص إحداث الفوضى من قبل تلك الفصائل”، داعياً إلى تعاون استخباراتي وثيق بين حلفاء الولايات المتحدة بدلاً من أي تدخل عسكري.

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن “مصالح الولايات المتحدة تتطابق مع مصالح الرئيس الشرع، المتمثلة في بناء مجتمع شامل وفعّال كما تحقق في إدلب”، مضيفاً: “الرئيس الشرع ذكي، يملك تركيزاً عالياً ورباطة جأش كبيرة، ونحن نحترمه هو وحكومته، الذين يديرون البلاد بأفضل ما يمكن في ظل ظروف صعبة، ويحافظون على استقرارهم رغم محاولات إشعال الفوضى من حولهم”.

وفي خطوة وُصفت بالمفاجئة، اعتبر باراك قرار الرئيس ترامب برفع العقوبات عن سوريا “عبقرياً”، مؤكداً أنه “جاء دون شروط”، وأنه يصب في مصلحة دعم جهود إعادة الإعمار والتمهيد لتعافي الاقتصاد السوري، بما يتيح لدول الخليج وتركيا والسوريين أنفسهم المساهمة في إحداث “مؤشرات ملموسة على التقدم”.

وشدد باراك في تصريحات خاصة لموقع “المونيتور”، على أن “الطريقة الوحيدة لبقاء سوريا هي إنهاء وجود الكيانات غير الوطنية المسلحة، وتمكين جميع الأقليات من ممارسة ثقافاتها وتقاليدها ضمن إطار وطني جامع”.

وختم باراك بالقول: “ما نقوم به اليوم في سوريا هو إغراق الساحة بالأمل. قد لا يكون السوريون حصلوا بعد على مزيد من الماء أو الكهرباء، لكنهم يرون مولدات كهرباء تُبنى، وفي هذه المرحلة، قطرة أمل واحدة أقوى من خزان مليء بالواقع السيّئ”.

يُذكر أن هذه التصريحات تعكس تحوّلاً في لهجة الخطاب الأمريكي تجاه دمشق، في ظل تطورات إقليمية متسارعة وتنامي الحاجة إلى مقاربة أكثر انفتاحاً تجاه الملفات الإنسانية والاقتصادية في سوريا.

شارك