جسر – متابعات
أنقرة – أفاد تقرير نشرته “ميدل إيست آي” اليوم الثلاثاء، أن تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عقدتا محادثات مباشرة الأسبوع الماضي، بتسهيل من الولايات المتحدة الأمريكية، لمناقشة قضايا تتعلق بمستقبل سوريا، خاصة في شمال شرق البلاد.
وتناولت المحادثات، التي شارك فيها مسؤولون من المستوى المتوسط من الطرفين، مواضيع حساسة تشمل إدارة معتقلي تنظيم “داعش”، دمج قسد في الجيش السوري تحت إشراف الحكومة المركزية في دمشق، وتسوية وضع الحكم الكردي في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة لعبت دور الوسيط، حيث حث المبعوث الأمريكي توماس باراك “قسد” على حل الخلافات مع دمشق، مؤكداً أن استمرار وجود “قسد” في شمال شرق سوريا يعتمد على دعم القيادة المركزية الأمريكية.
كما شددت واشنطن على دور “قسد” في منع عودة نشاط تنظيم “داعش”، خاصة في حماية مخيم الهول الذي يضم آلاف المعتقلين المرتبطين بالتنظيم.
في المقابل، أكدت تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب (YPG) التابعة لـ”قسد” امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، على ضرورة نزع سلاح الوحدات وتفكيكها كشرط لدعم أي اتفاق، كما عرضت أنقرة تولي مسؤولية حماية مخيم الهول ومكافحة “داعش”.
وتأتي هذه المحادثات في سياق دبلوماسي أوسع، حيث تدعم الحكومة السورية بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع دمج الهيئات الحاكمة والقوات الأمنية الكردية في إطار الدولة المركزية، وهو ما يتماشى مع اتفاق سابق بين قسد ودمشق.