تحذيرات من الفتنة بعد هجوم مسلح مرتبط برموز طائفية في صحنايا بريف دمشق

شارك

جسر – ريف دمشق

أعلنت وزارة الداخلية السورية عن وقوع اشتباك مسلح مساء أمس الاثنين، بعد أن أقدمت مجموعة مسلحة تستقل سيارة على إطلاق النار باتجاه حاجز أمني عند مدخل مدينة أشرفية صحنايا بريف دمشق، دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر الحاجز.

وأوضح قائد شرطة ريف دمشق، العميد حسام الطحان، أن عناصر الحاجز ردوا فوراً على مصدر النيران، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مباشر مع المجموعة “الخارجة عن القانون”.

وأسفر الاشتباك عن اعتقال أحد أفراد المجموعة، في حين أُصيب آخر بجروح وتمكن من الفرار مع باقي أفراد المجموعة، تاركين السيارة التي كانوا يستقلونها خلفهم.

وأكد الطحان أن الجهات المختصة في مديرية الأمن الداخلي في منطقة أشرفية صحنايا تتابع ملاحقة الفارين بهدف اعتقالهم وتقديمهم للقضاء المختص، مشدداً على أن وزارة الداخلية “لن تتهاون مع أي جهة تحاول المساس بأمن المواطنين”، وستواصل جهودها لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

من جانب آخر، ذكرت مصادر محلية، من بينها “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أن المجموعة المسلحة كانت تستقل سيارة من نوع “فان” تحمل رمزاً دينياً يُشير إلى الطائفة الدرزية، وانتشر عقب الحادثة تسجيل صوتي يُرجح ارتباطه بالهجوم، ما أثار جدلاً في المنطقة.

وفي هذا السياق، نفى أبناء الطائفة الدرزية في أشرفية صحنايا أي علاقة لهم بالمجموعة المهاجمة، مؤكدين رفضهم القاطع لمحاولات التعميم أو الزج بالطائفة في أعمال خارجة عن القانون، كما دعوا إلى عدم الانجرار وراء الشائعات التي تهدف إلى زرع الفتنة وتقويض السلم الأهلي.

وتدخلت قوى الأمن بسرعة، بما في ذلك عناصر من مخفري داريا وأشرفية صحنايا ووحدات من الأمن العام، وتمكنت من توقيف ثلاثة من المتورطين في الهجوم، بينهم شخص من محافظة درعا كان برفقة اثنين من أبنائه، إلى جانب آخرين ينحدرون من محافظة دير الزور.

شارك