حلب.. إطلاق مشروع “المعادي” لتحسين شبكة المياه

شارك

جسر – عبد الله الحمد

أطلقت مؤسسة مياه حلب بالتعاون مع منظمة “ميد إير” مشروعاً جديداً لاستبدال قساطل مياه الشرب في منطقة المعادي، بدءاً من سوق الخضار باتجاه باب المقام، وذلك ضمن جهود تحسين خدمات المياه وتعزيز البنية التحتية لأكثر من 250 ألف مواطن.

السيد جمال ديبان، مدير المؤسسة العامة للمياه، أوضح في حديث للإعلاميين أن شبكة المياه في المنطقة تعاني من اختناقات ناجمة عن أعطال أو الحاجة إلى استبدال بعض الخطوط.

وأكد أن المؤسسة تبذل جهوداً كبيرة لتحسين وصول المياه إلى الأهالي في منطقة المعادي وسوق الخضار، مشيراً إلى أن المشروع يتضمن استبدال القساطل القديمة المهترئة المصنوعة من الفونت العادي بقطر 150 ميليمتراً، بأخرى جديدة مصنوعة من الفونت المرن بقطر 400 ميليمتراً، وذلك على امتداد 100 متر طولي، وتبلغ تكلفة المشروع نحو 882 مليون ليرة سورية.

ويهدف المشروع إلى رفع غزارة المياه وتحسين ضغط الشبكة، فضلاً عن تقليل الفاقد المائي الناتج عن اهتراء الشبكة القديمة، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تحسين خدمة التزويد بالمياه في مناطق المعادي وباب المقام وساحة بزة وقلعة شريف.

من جهته، قال “أبو أحمد”، أحد قاطني حي المعادي، في حديث لصحيفة “جسر”، إن “المياه كانت تصل إلى الحي مرتين أسبوعياً فقط قبل تنفيذ المشروع، ما كان يضطر الأهالي إلى استخدام مياه الآبار والجباب، وهي عملية مكلفة ومرهقة.. الوضع تحسن حالياً، حيث باتت المياه تصل ثلاثة أيام في الأسبوع مع ضخ أقوى”.

أما “أم رامي”، وهي من سكان المنطقة، فقد طالبت خلال حديثها مع صحيفة “جسر” بزيادة عدد أيام الضخ، مشيرة إلى أن “شراء المياه بشكل دائم يفوق قدرات السكان المادية”، داعية إلى إنشاء خزانات مياه عامة كبيرة تُستخدم في حالات الطوارئ.

وفي سياق متصل، كشف ديبان أن العمل جارٍ حالياً على استبدال وإصلاح بعض خطوط الشبكة في محافظة حلب، وهو ما من شأنه أن يُسرّع من عملية وصول المياه إلى المواطنين. وأوضح أنه يتم التعامل مع الشكاوى الواردة حول ضعف وصول المياه من خلال لجان صيانة تقوم بالكشف الفني لتحديد المشكلة، ليُصار بعدها إلى اتخاذ الحلول المناسبة وفق الإمكانات والآليات المتوفرة.

وأكد مدير مؤسسة المياه في حلب أن الجهود المبذولة لإيصال المياه كبيرة جداً، سواء على مستوى العاملين أو المعدات أو التكاليف الباهظة التي تتحملها المؤسسة. وشدد على أن المؤسسة تبذل كل طاقتها وقدراتها للوصول إلى حلول مائية ترضي أهالي حلب وريفها، ضمن الإمكانات المتاحة.

وتعمل المؤسسة أيضاً على تأمين مصادر متعددة لتغذية محطات وشبكات الضخ بالتيار الكهربائي، وذلك بهدف ضمان استمرارية التيار وعدم تأثر برنامج الضخ بالانقطاعات الكهربائية، التي تؤثر سلباً على إيصال المياه إلى المدينة، مهما بلغت ساعات الانقطاع.

شارك