حملة أمنية في البوكمال.. تفكيك شبكات تهريب وملاحقة مستمرة لضبط الحدود

شارك

جسر – دير الزور (محمد جنيد)

نفذت قوات الأمن حملة أمنية واسعة النطاق في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، استهدفت شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات على الحدود السورية العراقية، وأسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ والمواد المخدرة، بحسب مصادر أمنية.

وشملت العملية، التي جرت بالتنسيق بين الأمن العام ووزارة الدفاع، مداهمات لمنازل ومستودعات يستخدمها المهربون لتخزين المواد المحظورة. وقد تم خلالها اعتقال أكثر من 35 شخصاً في بلدة الهري بريف البوكمال، بينما لا تزال الملاحقات مستمرة لعناصر آخرين رفضوا الاستسلام، ويجري التعامل معهم ضمن الإجراءات الأمنية المعتمدة.

وفي نفس السياق أكدت مصادر خاصة لـ”جسر” باعتقال المدعو حسين العلي الجغيفي، الملقب بـ “الحوت”، مع عدد من أقربائه وأفراد من شبكة التهريب التي تديرها العائلة في البوكمال شرق دير الزور.

وتمكن “الجغيفي” خلال سنوات طويلة من التأقلم مع جميع سلطات الأمر الواقع التي مرت على محافظة دير الزور، حيث إنه حافظ على نشاط التهريب واستطاع تجنب الاعتقال بفضل نفوذه في سوريا والعراق، وفق ما ذكرت المصادر.

ووفقاً لمصادر محلية، تم ضبط شحنات ضخمة من الأسلحة، من بينها مضادات دروع وأسلحة مزودة بمناظير ليلية، كانت معدة للتهريب إلى العراق، ما يعكس مدى تعقيد وخطورة هذه الشبكات. وتشير التحقيقات إلى استخدام طرق تهريب معقدة عبر مناطق البادية لنقل المواد المحظورة إلى الداخل السوري.

وأكد مدير الأمن العام في البوكمال، مصطفى العلي، أن الحملة الأمنية جزء من استراتيجية شاملة لضبط الحدود وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن التحقيقات جارية للكشف عن أنفاق تهريب تربط الأراضي السورية بالعراقية.

وعبر سكان المدينة عن دعمهم لهذه الحملة، حيث قال المواطن أحمد السالم إن عمليات التهريب كانت قد تصاعدت مؤخراً، مما استدعى اتخاذ إجراءات صارمة.

وفي المقابل، حذر ناشطون محليون من أن تكون الحملة مؤقتة، مطالبين بوضع خطط أمنية طويلة الأمد، خاصة في ظل تاريخ المنطقة مع الميليشيات الإيرانية.

تأتي هذه الحملة ضمن جهود أمنية أوسع لمكافحة التهريب عبر الحدود السورية العراقية، حيث تؤكد الجهات المعنية استمرار العمليات للكشف عن الأنفاق وملاحقة المهربين، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في شرق سوريا.

شارك