“صوفان” يتحدث عن عمل “لجنة السلم الأهلي” ودور فادي صقر

شارك

جسر – متابعات

عقد عضو اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي، حسن صوفان، مؤتمراً صحفياً اليوم الثلاثاء في مقر وزارة الإعلام بدمشق، لتوضيح تفاصيل عمل اللجنة والإجراءات الأخيرة المتعلقة بالإفراج عن بعض المعتقلين، وسط جدل شعبي حول مشاركة شخصيات مثيرة للجدل مثل فادي صقر في هذه العملية.

وأكد صوفان أن الإفراج عن بعض ضباط وعناصر النظام السابق جاء بعد تحقيقات أثبتت عدم تورطهم في جرائم حرب أو انتهاكات ضد المدنيين، مشيراً إلى أن هؤلاء سلموا أنفسهم بعد سقوط النظام المخلوع.

وأوضح أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تعزيز السلم الأهلي، وليست بديلاً عن العدالة الانتقالية، التي قال إنها بدأت فعلياً من خلال تشكيل لجنة وطنية بمرسوم رئاسي.

وأشار صوفان إلى أن اللجنة تعمل على مسارين متوازيين، مع إعطاء الأولوية للسلم الأهلي لتوفير أرضية مستقرة تمهد لإجراءات قانونية ومجتمعية أوسع، وأقر بوجود تقصير في إيصال المعلومات للرأي العام، متعهداً بمزيد من الشفافية ومناقشة التفاصيل في المستقبل.

وأضاف: “لا وطن دون عدالة، ولا عدالة دون إنصاف، ولا إنصاف دون شجاعة قول الحقيقة”، مؤكداً التزام اللجنة بتحقيق عدالة تنصف الضحايا وتحاسب الجناة.

وتناول صوفان الجدل المثار حول مشاركة فادي صقر، القائد السابق لميليشيا “الدفاع الوطني” في دمشق، في عمليات الإفراج عن معتقلين، موضحاً أن شخصيات مثل صقر تلعب دوراً في “تفكيك العقد وحل المشكلات” لمواجهة المخاطر التي تهدد استقرار البلاد.

وأعرب عن تفهمه للغضب الشعبي، خاصة لدى عائلات الضحايا والشهداء، لكنه شدد على ضرورة اتخاذ قرارات صعبة لتجنب “انفجارات أعنف” في المرحلة الحالية.

وأثارت تصريحات صوفان ردود فعل متباينة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن استيائهم من الإفراج عن أشخاص يُعتقد أنهم متورطون في جرائم سابقة، مطالبين بمحاسبة صقر وإعادة المفرج عنهم إلى السجون. في المقابل، دافع آخرون عن الإجراءات كجزء من عملية مصالحة وطنية ضرورية.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الغضب الشعبي بعد الإفراج عن مئات من أعوان النظام السابق، بينهم أشخاص يُشتبه في تورطهم بجرائم حرب، وفق ما أوردته تقارير إعلامية.

واعتبر صوفان أن الإفراجات تمت وفق معايير قانونية، مع التشديد على أن بقاء الموقوفين في السجون دون تهم مثبتة لا يخدم المصلحة الوطنية، مشيراً إلى أن اللجنة تعمل على حلول مؤقتة تمهد لمصالحة وطنية شاملة، مع وعود بالإفصاح عن خطوات قادمة في الوقت المناسب.

شارك