جسر – حماة
شهد مشفى حماة الوطني، صباح الأحد، وقفة احتجاجية نظمها الكادر الطبي العامل في المستشفى، تنديداً بالاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الأطباء والممرضون، ورفضاً للمظاهر المسلحة داخل الحرم الطبي، في ظل تصاعد الانفلات الأمني وغياب الحماية الفعّالة للطواقم الصحية.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تطالب بتأمين بيئة آمنة للعمل الطبي، ومنع دخول المرافقين إلى المشافي وهم يحملون السلاح، معتبرين أن استمرار هذه التجاوزات يهدد استقرار المؤسسات الصحية ويقوّض قدرة الكوادر على أداء مهامها الإنسانية والمهنية.
وبحسب مصادر محلية، جاءت الوقفة بعد سلسلة من الحوادث التي أثارت موجة غضب في الأوساط الطبية والشعبية، كان آخرها الاعتداء الجسدي على أحد الأطباء المقيمين داخل المستشفى قبل أيام، إضافة إلى تعرض طبيبات في قسم الإسعاف للتهجم اللفظي والتهديد من قبل عناصر من “الأمن العام” خلال الأيام الماضية.
وأكد عدد من المشاركين في الوقفة أن هذه الحوادث ليست فردية، بل تعكس حالة من الفوضى وانعدام الردع، في وقت يفترض أن تكون فيه المؤسسات الطبية محمية ومصانة بحكم طبيعة عملها، خاصة في ظل ظروف إنسانية وصحية صعبة تمر بها البلاد.
وطالب المحتجون الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الصحة والسلطات الأمنية، بتحمّل مسؤولياتها في حماية الكوادر الطبية، ووضع حد لحالة التسيب الأمني داخل المستشفيات، وتفعيل قوانين تجرّم التعدي على العاملين في القطاع الصحي.