مسلحون يلقون منشورات تهديد طائفية في ريف حمص

شارك

جسر – حمص

شهدت محافظة حمص اليوم الاثنين تصعيداً جديداً في الاستفزازات والتوترات الطائفية، بعد قيام عناصر مسلحين يستقلون دراجات نارية بإلقاء منشورات تحريضية وتهديدية في عدد من القرى ذات الغالبية العلوية، في منطقة الحولة شمال غرب المدينة.

ووفق ما أفادت به مصادر محلية، فقد توزعت المنشورات على قرى “فلة، القانقية، الشرقلية، القبو، والشنية”، وتضمنت تهديدات مباشرة لأبناء الطائفة العلوية، ما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين، الذين اعتبروا هذه التحركات محاولة لإعادة إشعال فتيل الصراع الطائفي.

وتحذر المنشورات السكان من “البقاء في مناطقهم” وتدعوهم إلى “الرحيل تحت طائلة القتل”، في لهجة تهديدية مباشرة تعيد للأذهان المشاهد الدموية التي عاشتها البلاد في شهر آذار الماضي.

ويأتي هذا التصعيد في ظل فوضى أمنية متفاقمة تعاني منها محافظة حمص والساحل السوري عموماً، حيث تتكرر الحوادث الإجرامية والاعتداءات الغامضة وسط غياب واضح للردع الأمني، ما يجعل المدنيين عرضة لتهديدات متصاعدة من جماعات مجهولة أو خلايا نائمة ذات دوافع طائفية أو سياسية.

وكانت قد شهدت مدينة طرطوس الساحلية حادثة مشابهة، حيث عُثر في أيار الماضي على منشورات ورقية ذات طابع طائفي وتهديدي وُضعت على جدران المطرانية المارونية، تحمل عنواناً استفزازياً يقول: “اعتنقوا الإسلام أو الجزية”، في استعادة خطيرة للخطاب التكفيري الذي روّجت له التنظيمات الإرهابية خلال سنوات الحرب.

وأثارت هذه الحوادث موجة من الغضب والاستنكار على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط دعوات واسعة للحكومة السورية بضرورة التحرك العاجل لضبط الأمن وملاحقة الفاعلين ومنع تكرار هذه الانتهاكات الخطيرة التي تهدد السلم الأهلي، وتفتح الباب أمام موجات عنف جديدة.

شارك