جسر – اللاذقية
قُتل خمسة مدنيين، بينهم امرأة، وأُصيب ثلاثة آخرون، اثنان منهم في حالة حرجة، في هجوم مسلح نفذته مجموعة مجهولة تستقل دراجات نارية، استهدف عائلتين من الطائفة العلوية أثناء انشغالهم بحصاد القمح في أراضيهم الزراعية بقرية الكنديسية التابعة لبلدة مشقيتا في ريف اللاذقية الشمالي، مساء الاثنين.
وبحسب روايات محلية، باغت المسلحون أفراداً من عائلتي معلا وزوباري، وعددهم سبعة أشخاص، وأطلقوا عليهم النار بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من آل معلا واثنين من آل زوباري على الفور.
وأثارت الواقعة حالة من الغضب الشعبي العارم في أوساط السكان، الذين جددوا مطالبهم للسلطات بمحاسبة الجناة وتعزيز التدابير الأمنية لحماية المدنيين من الاعتداءات المتكررة، كما طالب الأهالي بإنهاء حالة الانفلات الأمني التي تعصف بالمنطقة منذ شهور.
ويحمّل ناشطون ومراقبون محليون الإدارة السورية الجديدة مسؤولية التردي الأمني، مشيرين إلى أن سياسات الإفلات من العقاب، وتغاضي الأجهزة الرسمية عن جرائم بعض الميليشيات المقربة من السلطة، أسهمت في ترسيخ بيئة يسودها العنف والفوضى.
وفي ظل استمرار غياب الدولة كضامن للأمن، ترتفع في سوريا الأصوات المطالبة بإعادة بناء مؤسسات مدنية وأمنية محايدة، تكون قادرة على حماية المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية.
