جسر – دير الزور (محمد جنيد)
زار وفد من مجموعة UCC القطرية، منشأة التيم الكهربائية في محافظة دير الزور، حيث تم تحديد مواقع مقترحة لإنشاء محطات حرارية، من بينها محطة توليد بقدرة 750 ميغا واط، بالإضافة إلى موقع مخصص لإنشاء محطة للطاقة الشمسية، وذلك ضمن خطة تهدف إلى دعم البنية التحتية للطاقة وتعزيز الاعتماد على مصادر مستدامة.
وخلال الجولة أول أمس، اطلع الوفد على واقع محطات التحويل داخل المنشأة، وأُعلن عن نية إعادة تأهيل ثلاث محطات تحويل رئيسية بقدرات مختلفة تبلغ 400 ك.ف، 230 ك.ف، و66 ك.ف.
وقال المهندس خالد العلي من الفريق الفني: “نعمل على إعادة تشغيل البنية التحتية للطاقة في دير الزور، ونأمل أن تسهم هذه الخطوة في تحسين استقرار الكهرباء في المحافظة”.
من جهته، صرّح لؤي محيمد، رئيس غرفة التجارة في دير الزور أن “هذه المشاريع تشكل ركيزة للنمو الاقتصادي في دير الزور، فهي لا تقتصر على إنتاج الكهرباء، بل توفر فرص عمل وتعزز مناخ الاستثمار.”
وشدد الوفد على ضرورة الإسراع في تنفيذ عمليات المسح الهندسي للتأكد من خلو الموقع من الألغام، مؤكدين أن ذلك يعد شرطاً أساسياً لانطلاق المشروع.
وقال أحمد النعيمي، ممثل مجموعة UCC إن “السلامة هي أولويتنا الأولى، وأي تأخير في إزالة العوائق الميدانية سيؤخر انطلاق المشروع.”
كما عبّر أحمد السليم، أحد العائدين إلى حي الشيخ ياسين، عن معاناة السكان من انقطاعات متكررة في الكهرباء، معبّراً عن أمله في أن تسهم إعادة تأهيل المحطات في تحسين الحياة اليومية.
من الجانب الفني، أشار مهندس المشروع في UCC إلى أن عمليات التأهيل ستعتمد على تقنيات حديثة تهدف إلى رفع كفاءة المحطات وتقليل الفاقد الكهربائي.
وأضاف قاسم العمر، أحد الفنيين العاملين أنه “رغم تضرر البنية التحتية، نحن واثقون من قدرتنا على إعادتها للخدمة بمعايير عالية.”
وفي ختام الجولة، أوعز غسان السيد، محافظ دير الزور، إلى الفرق الفنية بضرورة تجهيز الموقع من كل الجوانب، مؤكداً أن هذه المشاريع الاستراتيجية تشكل خطوة هامة في إعادة إعمار دير الزور وتهيئتها للاستثمارات المستقبلية.
يأتي هذا التعاون في وقت تشهد فيه محافظة دير الزور حراكاً متزايداً نحو إعادة الإعمار واستقطاب الاستثمارات، ما يضع مشاريع الطاقة في قلب الأولويات التنموية للمرحلة القادمة.
وبين وعود الشركات المنفذة وتطلعات الأهالي، تبقى الأنظار معلقة على سرعة التنفيذ وجودة الإنجاز، في انتظار أن يتحول هذا المشروع من مخطط على الورق إلى مصدر طاقة يضيء بيوت السكان ويدفع بعجلة الحياة إلى الأمام.