جسر – دير الزور (محمد جنيد)
أطلقت وزارة الطاقة بعثة ميدانية ضمّت عدداً من المهندسين المختصين، بهدف تقييم الوضع الفني لحقول النفط في المنطقة الشرقية، وتحديداً في محافظة دير الزور، حيث شملت الزيارة عدداً من الحقول المهمة، منها التيم والورد وديرو الخراطة والمهاش وقصيبات وتل مرمر والأحمر وعكاش والرتكا، في خطوة تهدف إلى رفع كفاءة الإنتاج النفطي وضمان استدامته،
وفقاً لمصدر مسؤول في وزارة النفط، فإن الزيارة جاءت في إطار خطة الوزارة لتعزيز عمليات الإنتاج، من خلال الوقوف على وضع الآبار، تقييم أدائها الفني، وتحديد المشكلات التقنية التي تؤثر على الإنتاجية.
وأكد المسؤول عن الجولة الميدانية، المهندس موسى الجبارة أن التقييم الميداني يساعد في وضع حلول إصلاحية فعالة، تضمن تحسين الأداء ورفع الإنتاج إلى مستويات أكثر استقراراً.
وفي تعليقها على أهمية هذه الخطوة، أوضحت المهندسة سوسن البكر، أن معاينة الآبار عن قرب يتيح للفرق الفنية فهماً أعمق للمشاكل التشغيلية، ما يؤدي إلى اتخاذ قرارات أكثر دقة في معالجتها، لا سيما في ظل الحاجة إلى تأمين الموارد النفطية بأفضل كفاءة ممكنة.
و من جهته، يرى المحلل الاقتصادي أيمن علوني بأن هذه التحركات تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن “رفع إنتاجية الحقول يسهم في تعزيز الإيرادات وتحسين القدرة التنافسية للقطاع النفطي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه السوق العالمية للطاقة.
بحسب مصادر مطلعة، تتجه الوزارة إلى تبني تقنيات حديثة في عمليات استخراج النفط وصيانة الآبار، وذلك لضمان استمرارية الإنتاج وفق أفضل المعايير.
وأكد مسؤول في حقل التيم النفطي أن “المرحلة القادمة ستشهد إدخال حلول مبتكرة لزيادة كفاءة الإنتاج وتقليل نسبة الأعطال الفنية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الأداء العام للقطاع النفطي”.
وتشكل هذه الجولات الميدانية خطوة ضرورية نحو تطوير قطاع النفط المحلي خاصةً و الاقتصاد عامةً، حيث تسلط الضوء على نقاط القوة والضعف في عمليات الإنتاج، مما يساعد على وضع سياسات أكثر فعالية لضمان استدامة الموارد النفطية.
ومع استمرار جهود الوزارة في تحسين الأداء الفني، تظل التحديات قائمة، لكنها أيضاً تفتح آفاقاً جديدة للنمو والتطوير في هذا القطاع الحيوي.