جسر – متابعات
أعلنت وزارة الاتصالات والتقانة السورية، برئاسة الوزير عبد السلام هيكل، عن سلسلة من المشاريع الحيوية لتطوير قطاع الاتصالات وتحديث البنية التحتية الرقمية في البلاد، ضمن رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق التحول الرقمي وتوفير إنترنت عالي السرعة لكل السوريين.
وفي أبرز المبادرات، كشف الوزير هيكل عبر منصة “إكس” عن إطلاق مشروع “برق نت”، الذي يستهدف إيصال الألياف الضوئية إلى كل منزل ومكتب في سوريا، مع توفير حلول لاسلكية بجودة الاتصالات الثابتة في المناطق التي يصعب فيها مد الكابلات.
وأكد هيكل أن “الإنترنت بسرعة البرق حق لكل سوري ورافعة لجودة الحياة والازدهار والتنمية”، مشيراً إلى أن تنفيذ المشروع سيبدأ خلال أسابيع بهدف تحقيق أوسع تغطية في أقصر وقت ممكن.
ويأتي هذا الإعلان بعد أقل من أسبوعين على توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة ومجموعة “غو للاتصالات” السعودية، بهدف دعم مسار التحول الرقمي في سوريا.
وتنص الاتفاقية على تطوير البنية التحتية الرقمية، إنشاء مركز بيانات وطني، وتعزيز الخدمات الحكومية الرقمية، إلى جانب تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، إنترنت الأشياء، والأمن السيبراني.
وحضر توقيع المذكرة وزير الاتصالات السوري، والرئيس التنفيذي للمجموعة يحيى بن صالح آل منصور، فيما وقعها عن الجانب السوري مستشار الوزير علاء حمزاوي، وعن “غو” محمد بن منصور كرحان. وأكد آل منصور أن السوق السورية تمثل فرصة استراتيجية للنمو، وأن “غو” تسعى إلى نقل التجربة السعودية في التحول الرقمي إلى دول المنطقة.
وأعلن الوزير هيكل الشهر الماضي عن إطلاق مشروع مشترك مع شركة “يونيفاي” الأميركية لتحديث معدات الكابل البحري القديم الذي يربط سوريا بشبكة الإنترنت العالمية منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
ويهدف المشروع إلى مضاعفة سعة الإنترنت خلال شهرين فقط، من خلال استبدال التجهيزات التقنية المتقادمة، ويمثل المرحلة الأولى من مشروع وطني أوسع يحمل اسم “أوغاريت 2”.
وتتضمن المرحلة الثانية مد كابل بحري جديد بطول 250 كيلومتراً يربط مدينة طرطوس الساحلية بموقع “بينتاسكيناوس” في جنوب قبرص، ما من شأنه تعزيز موثوقية الاتصال بسوق الإنترنت العالمية.
وتأتي هذه المشاريع في ظل الحاجة الماسة لتطوير البنية التحتية الرقمية في سوريا، التي شهدت تراجعاً كبيراً في خدمات الإنترنت خلال السنوات الماضية نتيجة الحرب، والعقوبات، والدمار الواسع في البنى التحتية.