جسر – السويداء
شهدت بلدة القريا في ريف السويداء الجنوبي مساء اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من أهالي البلدة، تنديداً بالحصار المفروض على المحافظة، ورفضاً للممارسات العسكرية التي تتعرض لها القرى المنكوبة في السويداء.
وبحسب مصادر محلية بينها “السويداء 24″، فإن التجمع الذي أقيم أمام صرح القائد الوطني سلطان باشا الأطرش، رفع خلاله المتظاهرون لافتات تطالب بفك الحصار ووقف الاعتداءات على المدنيين، مشددين على ضرورة خروج القوات الحكومية من قرى السويداء وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة.
وحمّل المحتجون الحكومة الانتقالية مسؤولية ما وصفوها بـ”المجازر الممنهجة” التي طالت القرى في الأيام الماضية، مطالبين بتمكين الأهالي من العودة إلى منازلهم التي تعرضت للنهب والحرق خلال العمليات العسكرية الأخيرة، بالإضافة إلى تأمين الظروف اللازمة لدفن الضحايا الذين سقطوا جراء الهجمات التي بدأت منذ منتصف تموز الماضي.
في السياق ذاته، حذرت فعاليات مدنية وحقوقية من تدهور الأوضاع الإنسانية في السويداء مع استمرار الحصار، لافتين إلى أن المحافظة تعاني من أزمات متفاقمة في المياه والطحين والأدوية، وسط انهيار في البنى التحتية الصحية والخدمية، مما ينذر بحدوث كارثة صحية وبيئية تهدد حياة السكان.
ويأتي هذا التصعيد الشعبي في وقت تتزايد فيه المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في السويداء، مع استمرار تردي الأوضاع المعيشية، وتضييق الخناق على سكان المحافظة في ظل غياب أي مؤشرات على انفراج قريب.
