ارتفاع حصيلة الضحايا في اشتباكات السويداء إلى 18 قتيلاً وعشرات الجرحى

شارك

جسر – السويداء

تواصلت الاشتباكات العنيفة في محافظة السويداء، وخصوصاً في حي المقوس شرقي مدينة السويداء، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا جراء المعارك المسلحة والقصف المتبادل إلى 18 قتيلاً، بينهم طفل.

وتوزعت الضحايا بين 14 من الطائفة الدرزية (منهم طفل)، و4 من أبناء عشائر البدو، فيما أُصيب نحو 50 شخصاً بجروح متفاوتة، بينهم أطفال وبعضهم بحالات حرجة، وفق ما ذكرت مصادر محلية.

وتشهد المحافظة تصعيداً أمنياً غير مسبوق، إذ امتدت التوترات إلى عدد من قرى الريف الغربي والشمالي.

وأفادت مصادر ميدانية لـ”السويداء 24″ بأن مجموعات مسلحة من أبناء العشائر شنت هجمات متفرقة على قرى الطيرة ولبين وجرين، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة.

وفي بلدة الطيرة، أقدم المسلحون على إضرام النيران في منازل مدنيين، وسط محاولات اقتحام تتصدى لها الفصائل المحلية بمساندة الأهالي. كما قُتل شاب درزي خلال المواجهات في محيط البلدة.

وفي قرية لبين، سُجلت اشتباكات جديدة عقب استهدافها من الجهة الغربية، فيما اندلعت مواجهات أخرى عند مدخل السويداء الشمالي قرب قرية الصورة الكبيرة، بعد هجوم على حواجز أمنية تابعة لقوى الأمن الداخلي، تخلله قصف بقذائف الهاون أطلقته المجموعات المسلحة من منطقة براق.

وما تزال الاشتباكات مستمرة في حي المقوس، في وقت تشهد فيه مناطق عدة حالة من الاحتقان والتوتر الشديد.

وقد دعت فعاليات دينية واجتماعية وشخصيات عشائرية من الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار، وسط مساعٍ حثيثة لاحتواء الموقف وتجنب المزيد من التصعيد.

وتتجدد الاشتباكات في محافظة السويداء نتيجة تراكم التوترات بين بعض الفصائل المحلية وأبناء عشائر البدو، على خلفية خلافات اجتماعية وقضايا ثأر قديمة، زادت حدّتها في الآونة الأخيرة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.

وتصاعدت التوترات بعد اتهامات متبادلة بعمليات خطف وسرقة واعتداءات، ما أدى إلى اشتباك مسلح بدأ في حي المقوس وامتد بسرعة إلى قرى وبلدات في الريفين الغربي والشمالي.

شارك