جسر – متابعات
قال وزير الإعلام حمزة المصطفى، إن الحكومة السورية تعمل بشكل مكثف على تهدئة التوترات الأخيرة في محافظة السويداء، من خلال خطة شاملة ترتكز على تعزيز الوحدة الوطنية ومنع التشرذم المجتمعي، والتصدي لأي محاولات تدخل خارجي.
وفي منشور عبر منصة “X”، أوضح الوزير أن التدابير المتخذة تتضمن الإجلاء الآمن للمدنيين، مع إعطاء أولوية خاصة للعائلات البدوية، مشيراً إلى أن الدولة ملتزمة بحماية جميع المواطنين دون استثناء.
وأشار إلى أن السلطات تواجه حملات تحريض ممنهجة، وتعمل على تنسيق مبادرات توعوية في المحافظات الجنوبية لاحتواء الموقف، إضافة إلى تقديم الدعم الإنساني للمناطق المتأثرة وتشجيع التعاون بين المحافظات لتعزيز التضامن الاجتماعي.
كما شدّد المصطفى على أهمية معالجة الخطاب التحريضي المنتشر مؤخراً، مؤكداً أن السلوك الفردي – في إشارة إلى التصريحات المنسوبة للشيخ الهجري – لا يجب أن يُستخدم لوصم مجتمعات بأكملها، وأن الإنصاف يقتضي الفصل بين الأفعال الفردية والهوية الجماعية.
وعلى الصعيد الأمني، كشف الوزير عن تنسيق مستمر بين الجهات المعنية لمنع التصعيد الميداني، بالتوازي مع مفاوضات تُجريها الحكومة لتأمين الإفراج عن المعتقلين وتوضيح مصير المفقودين بالتعاون مع منظمات إنسانية.
وفي سياق متصل، أعلن محافظ درعا، أنور الزعبي، أن المحافظة استقبلت نحو 200 عائلة بدوية تم إجلاؤها من السويداء، تضم أكثر من 1000 شخص، وصلت على متن 13 حافلة تم إرسالها خصيصاً لهذا الغرض.
وأوضح الزعبي أن العائلات تم توزيعها على مراكز إيواء جديدة جُهّزت بالخدمات الأساسية، ضمن خطة استيعاب شملت حتى الآن أكثر من 3250 عائلة، وُزّعت على مراكز تحتوي على فرشات وبطانيات وخزانات مياه ومواد طبية وغذائية، بالإضافة إلى عيادات متنقلة.
وأضاف المحافظ أن بعض العائلات التي لجأت إلى مراكز الإيواء اختارت لاحقاً التوجه إلى مناطق أقاربها، في حين استضاف أهالي درعا قرابة 800 عائلة في منازلهم، في مشهد وصفه بالمعبر عن “الترابط القوي بين المحافظتين وأبنائهما”.
وأشار الزعبي إلى أن فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني بدأت العمل فعلياً إلى جانب فريق نسائي تطوعي يعمل على إجراء إحصاءات دقيقة لأعداد المهجّرين وتحديد احتياجاتهم.