بعد اجتماع عمّان.. ماهر شرف الدين يتحدث عن معلومات مهمة بشأن وضع السويداء

شارك

جسر – متابعات

كشف الكاتب ابن محافظة السويداء، ماهر شرف الدين، عن ما قال إنها معلومات حصل عليها من خلال اتصالاته مع جهات دبلوماسية عربية وأجنبية، تتعلق بمخرجات اجتماع عمّان الثلاثي الأخير والتحولات المرتقبة في المواقف الإقليمية والدولية تجاه ملف السويداء والنظام السوري.

وقال شرف الدين، عبر منشور على صفحته في “فيسبوك”، إن انسحاب قوات الحكومة السورية والعشائر المساندة لها من الحدود الإدارية لمحافظة السويداء أمر محسوم وغير قابل للتراجع، مشيراً إلى أن مماطلة هذه القوات في تنفيذ الانسحاب تعود إلى “حرج الشرع من ردود فعل العشائر والحوارنة”، وهي مخاوف أقرّها الأردن.

وأضاف أن الاجتماع فرض على “النظام” تقديم جدول زمني واضح وسريع للانسحاب، بعد أن كان غائباً قبل المباحثات.

وأشار إلى أن التحقيق في “مجازر السويداء” سيكون بإشراف “كامل” من الأمم المتحدة، بخلاف ما جرى في “تحقيقات الساحل” التي وصفها بالهزلية.

كما أوضح أن الأردن ما زال يمانع فتح معبر مع السويداء، لأسباب داخلية تتعلق بـ”الغضب الشعبي لدى العشائر المتأثرة بالتحريض الطائفي ضد الدروز”.

وبحسب شرف الدين، فإن تركيا باتت مقتنعة، بعد “الفشل الكارثي لإدارة الشرع”، بأن اللامركزية الإدارية الموسعة (لا السياسية) هي “طوق النجاة الوحيد لاستمرار النظام”.

كما لفت إلى أن ملف السويداء أحدث انقلاباً في التوجهات الأميركية والأوروبية تجاه دمشق، متوقعاً تغييرات وشيكة، من بينها تغيير المبعوث الأميركي.

وأضاف أن الموقف السعودي شهد تحولاً من الدعم الكامل للنظام إلى شعور بالإحباط من “الإدارة الفوضوية، التي دفعت البلاد نحو حرب أهلية”، وأن قائمة الشروط السعودية أصبحت أطول وأكثر تفصيلاً.

وتحدث شرف الدين أيضاً عن استجلاب الروس إلى الجنوب السوري، معتبراً أن الهدف الحقيقي ليس تقليص التدخل الإسرائيلي، بل التنصل المسبق من مسؤولية أي “احتلال مقبل للجنوب”، بحيث تُلقى المسؤولية على الوجود الروسي بدلاً من حكومة أحمد الشرع.

وختم ماهر شرف الدين بالقول، إن لديه معلومات إضافية ما زال في طور التحقق منها، متعهداً بنشرها بعد التأكد.

شارك