جسر – متابعات
قال مسؤول إسرائيلي، الجمعة، إن إسرائيل وافقت على دخول محدود لقوات الأمن الداخلي السورية إلى محافظة السويداء جنوب البلاد، لمدة 48 ساعة.
وأردف أن هذه الضوء الأخضر جاء نظراً لاستمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وذلك في تصريح نقلته وكالة “رويترز”.
وأوضح المسؤول، الذي لم يُكشف عن اسمه، أن القرار جاء “ضمن تفاهم مؤقت” يهدف إلى تهدئة الأوضاع في جنوب غرب سوريا، خصوصاً بعد تزايد التوترات والمواجهات في محافظة السويداء خلال الأيام الأخيرة.
وفي المقابل، نفت وزارة الداخلية السورية صحة هذه الأنباء، حيث أكد المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في تصريحات نقلتها قناة الإخبارية السورية، أن “قوى الأمن الداخلي في حالة جاهزية طبيعية، ولم يصدر أي أمر بالانتشار أو التحرك نحو السويداء”.
وأضاف أن بعض الوسائل الإعلامية “تتحمل مسؤولية نشر معلومات غير دقيقة تؤدي إلى إرباك الرأي العام”.
وفي وقت سابق، أصدرت رئاسة الجمهورية السورية بياناً رسمياً أكدت فيه أن انسحاب القوات العسكرية من محافظة السويداء تم بناءً على وساطة أمريكية – عربية تهدف إلى فتح المجال أمام جهود التهدئة وضمان سلامة المدنيين.
وأشار البيان إلى أن إعادة تموضع القوات جرى بموجب تفاهم مشترك يُلزم جميع الأطراف المسلحة بوقف العنف، إلا أن “المجموعات الخارجة عن القانون” بحسب تعبير البيان، قامت بخرق الاتفاق وارتكبت “أعمالاً تهدد السلم الأهلي” في المنطقة.
وتتواصل المعارك في محافظة السويداء جنوبي سوريا، مع تصعيد كبير للهجمات المسلحة التي تشنها مجموعات عشائرية مدعومة بأسلحة ثقيلة، وسط اتهامات للحكومة السورية الانتقالية بتسهيل هذه الهجمات وتوفير الغطاء الأمني لها.
وأفادت شبكة “السويداء 24” أن معارك كر وفر تدور على ثلاثة محاور رئيسية في ريف السويداء الغربي والشمالي والشمالي الشرقي، في ظل حصار خانق مفروض على المحافظة منذ قرابة الأسبوع، أدى إلى انقطاع المياه والغذاء والكهرباء عن السكان.