جسر – متابعات
صرّح رياض درار، نائب الرئيس المشترك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، أن الطرح الكردي لمستقبل سوريا، لا يتبنى الفدرالية كما تروج بعض التصريحات، بل يطالب بإدارة لا مركزية تسمح بإدارة محلية لبعض القطاعات ضمن الدولة السورية الموحدة.
وجاء تصريح درار رداً على تصريحات أطلقها المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، شدد فيها على رفض الولايات المتحدة لأي شكل من الفدرالية في سوريا، معتبراً أن الخيار الوحيد أمام “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) هو الاندماج الكامل في مؤسسات الدولة المركزية.
وقال درار إن “باراك يعبّر عن تصوره الشخصي لمستقبل سوريا، لا عن رؤية شاملة وعادلة”، مضيفاً أن هناك مؤسسات يجب أن تبقى تحت إدارة الدولة المركزية مثل الدفاع والخارجية والمالية، فيما يمكن إدارة ملفات أخرى كالتعليم والزراعة والثقافة محلياً، بما يتماشى مع مبدأ اللامركزية.
ووصف درار تصريحات باراك بأنها “منحازة لصالح الحكومة السورية”، وتبعث برسائل خاطئة حول طبيعة الدعم الأميركي، معتبراً أن واشنطن، من خلال هذه التصريحات، تسعى لكسب ود دمشق على حساب شركاءها في محاربة الإرهاب، مشدداً على أن هذا التوجه لا يمكن تبريره.
وكان باراك قد صرح، في مقابلات مع وسائل إعلام من بينها “سي إن إن تورك” ووكالة “أسوشيتد برس”، أن بلاده لا تدين لـ”قسد” بدولة مستقلة، مشيراً إلى أن “قسد” ما هي إلا امتداد لـ”وحدات حماية الشعب” المرتبطة بحزب العمال الكردستاني.
وأكد أن الولايات المتحدة تدين لـ”قسد” بمعاملة محترمة، لكن ليس بمنحها الحق في إقامة كيان مستقل.
وأضاف باراك أن البديل سيكون مطروحاً في حال لم تُظهر “قسد” ما وصفه بـ”المنطق السياسي”، مشيراً إلى أن فكرة الدولة الكردية أو الفدرالية “غير مطروحة على الإطلاق”، وأن الحل الوحيد هو الانخراط الكامل في “هيكل وطني موحد يضم الجميع دون تمييز مذهبي أو قومي”.
