جسر – متابعات
أعلنت الهيئة الوطنية للمفقودين، يوم الخميس 26 حزيران 2025، عن تشكيل مجلسها الاستشاري، الذي يضم مجموعة من الخبراء وممثلي روابط الضحايا، بهدف دعم جهودها في كشف مصير المفقودين في سوريا، وتعزيز مسار قائم على الحقيقة والعدالة وإنصاف العائلات المتضررة.
ويأتي هذا الإعلان بعد نحو شهر من تأسيس الهيئة رسميا بموجب المرسوم الجمهوري رقم (19) لعام 2025، الصادر بتاريخ 17 أيار، والذي نص على تشكيل هيئة مستقلة باسم “الهيئة الوطنية للمفقودين”، تتولى مهام البحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً، وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم.
وبحسب بيان الهيئة، يهدف المجلس الاستشاري إلى ضمان مشاركة متوازنة تجمع بين الخبرات الفنية المتخصصة والتجارب الحية لعائلات المفقودين، بما يساهم في تطوير سياسات أكثر شمولاً وواقعية في التعامل مع ملف المفقودين في سوريا.
ويضم المجلس شخصيات من خلفيات مهنية متنوعة تشمل الطب النفسي والشرعي، القانون الدولي، الإعلام، التوثيق، العدالة الانتقالية، والمناصرة الحقوقية. وفيما يلي أبرز الأعضاء وفق ما ورد في الإعلان الرسمي:
- جلال نوفل: طبيب نفسي، متخصص في الرعاية المجتمعية ودعم اللاجئين والناجين من العنف، وشارك في تطوير برامج نفسية في سياقات الصراع.
- زينة شهلا: صحفية وباحثة، معتقلة سياسية سابقة، لها خبرة في التوثيق والتحقيقات الحقوقية والإنتاج الإعلامي.
- آمنة خولاني: ناشطة بارزة في ملف المعتقلين والمفقودين، حائزة على جائزة المرأة الشجاعة من الخارجية الأمريكية، وقدمت عدة إحاطات أمام مجلس الأمن.
- أيمن شمو: رئيس منظمة “ملفات قيصر”، ساهم في توثيق جرائم التعذيب والإخفاء القسري، وله دور قيادي في حملات المناصرة الدولية.
- دياب سرية: المدير التنفيذي لرابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، متخصص في التوثيق والدعم القانوني والنفسي والاجتماعي للضحايا.
- سارة إسماعيل الحامض: باحثة سورية وطالبة دكتوراه في EHESS بباريس، تعمل على حراك أسر الضحايا في سياق العدالة الانتقالية، والدها مفقود منذ عام 2013 بعد أن اختطفه تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال شرقي سوريا
- محمد الزعبي: طبيب شرعي، أستاذ جامعي ونقيب الأطباء في درعا، ساهم في توثيق التعذيب والوفيات وشارك في تطوير مناهج التدريب في الطب الشرعي.
- محمود الأسود: طبيب وخبير في التوثيق الطبي القانوني، يشرف على البرامج الاستراتيجية في “أطباء ومحامون من أجل حقوق الإنسان”.
- أوس الدبيش: دكتور في القانون الدولي ومحامٍ سابق في الآلية الدولية IIIM، خبير في بناء ملفات قانونية حول الجرائم الدولية في سوريا.
- مياسة الشيخ أحمد: منسقة في “عائلات من أجل الحرية”، وعضو في ميثاق الحقيقة والعدالة، متخصصة في آثار الاختفاء القسري على النساء.
- بلال بكور: دكتور في الهندسة وباحث في نظم المعلومات التوثيقية الخاصة بالمفقودين، عمل على تطوير قواعد بيانات متكاملة في هذا الملف.
- جابر الإسماعيل: خبير في الإدارة العامة والتحول المؤسسي، ومستشار سابق لعدد من الجهات الحكومية والدولية، منها الدفاع المدني السوري.
يُعد تشكيل المجلس الاستشاري أول خطوة عملية تُعلن عنها الهيئة منذ تأسيسها، ويُنتظر أن يسهم في وضع إطار تشاركي أكثر انفتاحا، يتيح إشراك ذوي الضحايا في رسم السياسات والتوجهات.