أطفال دير الزور ..البحث عن الرزق أولى من مقاعد الدراسة

تعتبر دير الزور الخزّان الحقيقي للنفط في سوريا، وهي المصدر الأهم لهذه الثروة الحيوية والمهمة، ومن الغريب أنْ تجد نفسك عطشاً وأنت على مقربة من نهر، وهكذا هو حال أهالي دير الزور مع النفط، فهم يتجرعون مرارة أزمة الوقود مثلهم كمثل باقي السوريين.

جسر:دير الزور:

تعتبر دير الزور الخزّان الحقيقي للنفط في سوريا، وهي المصدر الأهم لهذه الثروة الحيوية والمهمة، ومن الغريب أنْ تجد نفسك عطشاً وأنت على مقربة من نهر، وهكذا هو حال أهالي دير الزور مع النفط، فهم يتجرعون مرارة أزمة الوقود مثلهم كمثل باقي السوريين.

وفي مشهد غريب يعبر عن حال أهالي دير الزور مع المحروقات، ومع أزمة العيش بكافة صورها، أنّ بعض الأطفال يضعون خزان الوقود للدراجة النارية (دابو) على درّاجة هوائية بغية الحصول على مادة البنزين وبيعها فيما بعد في السوق السوداء، لتحقيق ربحٍ زهيدٍ لا يستحق الذكر، لكنه يصبح ذا قيمة في ظل تردي الوضع المعيشي لأبعد الحدود، وربما يتحول هذا المبلغ إلى سببٍ في إدخال السعادة إلى بيت ينتظر أطفاله رغيف خبزٍ يقيتهم من جوع.

أمّا الأطفال الذين يمتهنون هذه المهنة، فيفترض أنْ يكون مكانهم المقعد الدراسي كي ينالوا من المعرفة والعلم مايؤهلهم لأن يكونوا أشخاصاً طبيعين منتجين لأسرهم ومجتمعهم، لكنْ يبقى الفساد الذي سرق من كل البلاد خيراتها يفعل فعله ويستمر بسرقة لقمة خبز هؤلاء، فدير الزور محافظة حبلى بالخيرات اولها النفط وليس آخرها.

في سوريا تكون صورة كل مدينة نموذجاً يعبر تماماً عن باقي مدن وقرى هذه البلد،  فلكل مكانٍ خيراته وثرواته، ولكلٍ مدينة وقرية فاسديها ولصوصها الذين لايقيمون لأبناء جلدتهم أي اعتبار، بل يتفننون بأساليبهم وتحايلهم في طرق الحصول على المال بأي أسلوب وأي شكل.

 

 

 

قد يعجبك ايضا