أميركا تعلّق على زيارة “بن زايد” إلى دمشق: لا ندعم التطبيع مع “الديكتاتور المتوحش”

A handout picture released by the official Syrian Arab News Agency (SANA) on November 9, 2021, shows Syria's President Bashar al-Assad (R) receiving the United Arab Emirates' Foreign Minister Sheikh Abdullah bin Zayed Al-Nahyan (L) in the capital Damascus. - The UAE's top diplomat met Syria's President Bashar al-Assad in Damascus on November 9 in the first such visit by a top UAE official since the start of the war according to state media. (Photo by SANA / AFP) / == RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO / SANA" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==

جسر – متابعات

علقت الولايات المتحدة الأمريكية على زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق، واجتماعه براس النظام بشار الأسد، أمس الثلاثاء.

وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها من زيارة بن زايد، ومن الإشارة التي ترسلها هذه الزيارة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في مؤتمره الصحافي اليومي: “كما قلنا سابقاً إن هذه الإدارة (الأميركية) لن تعبر عن دعمها لأي جهود للتطبيع أو لتأهيل بشار الأسد الذي هو ديكتاتور متوحش”.

ودعا برايس “الدول في المنطقة للنظر بعناية إلى الأعمال الوحشية التي ارتكبها النظام السوري والأسد نفسه ضد شعبه خلال العقد الأخير. وجهود النظام السوري المتواصلة لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق”.

وأضاف: “إن هذا الموضوع نناقشه بشكل متواصل مع شركائنا القريبين في المنطقة بما في ذلك الإماراتيين وأوضحنا لهم موقفنا حيال ذلك”.

وأكد المتحدث أنه “فيما يتعلق بالولايات المتحدة، فلن نطبع علاقاتنا أو نرفع مستواها مع نظام الأسد، ولا ندعم تطبيع دول أخرى أو رفع مستوى علاقاتها مع النظام نظراً للأعمال الوحشية التي ارتكبها هذا النظام ضد شعبه”.

وقال إن الإدارة الأميركية ترى “أن الاستقرار في سوريا والمنطقة يمكن تحقيقه فقط من خلال العملية السياسية التي تمثل إرادة كل السوريين ونحن ملتزمون بالعمل مع حلفائنا وشركائنا والأمم المتحدة من أجل تحقيق حل سياسي دائم”.

وحدد برايس أهداف الولايات المتحدة في سوريا، وهي: “توسيع وصول المساعدات الإنسانية وهذه هي الأولوية القصوى بالنسبة لنا وهذا ما يقوم النظام السوري بمقاومته والحد منه ومواصلة جهود الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد داعش والقاعدة والمجموعات الإرهابية في سوريا”.

وأضاف أن تلك الأهداف تتضمن أيضا “محاسبة النظام السوري والحفاظ على المعايير الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان ومنع الانتشار والمحافظة على اتفاقات وقف النار المحلية. ونواصل تقييم السبل الأفضل لدفع مسار التسوية السياسية بشكل أفضل كما هو محدد في القرار الدولي 2254”.

وأشار برايس إلى أنه تسنى لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الحديث مع نظيره الإماراتي في بريطانيا، الأسبوع الماضي، وأن زيارته إلى دمشق لم تشكل مفاجأة للولايات المتحدة.

من جهته، انتقد كبير الجمهوريين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جيمس ريتش، زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق.

وقال في تغريدة نشرها على حسابه: “إنه لأمر مخز أن ينفتح عدد متزايد من الدول على تطبيع العلاقات مع الأسد. يجب على الإمارات العربية المتحدة والآخرين الذين يتجاهلون العنف المستمر ضد المدنيين السوريين العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 قبل اتخاذ أي خطوات أخرى نحو التطبيع”.

قد يعجبك ايضا