الاصطدام الأميركي الروسي شرق الفرات يأخذ منحى التصعيد

جسر:متابعات:

دعت وزارة الدفاع الاميركية، البنتاغون، روسيا للعودة إلى آلية تفادي الصدامات في سوريا، وذلك في أعقاب حادث احتكاك بين العربات المدرعة الروسية والأميركية شمال شرقي سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان في بيان: “حذرنا الروس من أن تصرفاتهم خطيرة وغير مقبولة”. وأضاف “نتوقع منهم العودة إلى الآلية المعتادة لتفادي الصدامات في سوريا، ونحتفظ بالحق في حماية قواتنا كلما تعرضت للخطر”.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت روسيا ب”تصرفات استفزازية” صدرت عن دورية عسكرية لها بشمال شرقي سوريا، مشيرة إلى أنها تسببت بإصابات في صفوف العسكريين الأميركيين.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الروسية التزامها بآلية تفادي الصدامات، وقالت إن العربات الأمريكية حاولت عرقلة سير الدورية الروسية رغم إبلاغ واشنطن مسبقا بمسار الدورية.
بدوره، قال المركز حميميم الروسي إن الدورية العسكرية الروسية اتخذت كافة الإجراءات لمنع وقوع أي احتكاك بينها وبين الدورية الأميركية.
وقال رئيس المركز العقيد أليكسي بوسونكو في بيان، إن 5 عربات مدرعة للشرطة العسكرية الروسية قامت يوم 25 آب/أغسطس بمهمتها لمراقبة الأراضي في إطار عملية مخطط لها مسبقا. وأشار إلى أنه تم التنسيق مع الجانب الأميركي بشأن مسار الدورية، لكن اثنتين من المدرعات الأميركية قامت بملاحقة الدورية الروسية، وحاولت مدرعتان أخريان عرقلة سير العربات الروسية.
وتعليقاً على الحادث، كتبت صحيفة “فزغلياد” الروسية في مقال ترجمه موقع “روسيا اليوم”، أن “سيارات الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية أحبطت محاولة عربات مصفحة أميركية إعاقة حركة الدورية”.
وقد سبق أن وقعت حوادث مشابهة بين العسكريين الروس والأميركيين. ففي بداية العام، أظهر مقطع مصور حادث طريق بين عسكريين روس وأميركيين في سوريا. كما نُشر مقطع مصور من محافظة الحسكة السورية، قال معدّوه إنه يصور وحدة من القوات المسلحة الأميركية قطعت طريق رتل عسكري روسي متجه إلى بلدة عامودا.
ونقلت الصحيفة عمن وصفتهم ب”الخبراء” أن “جميع الحوادث المذكورة أعلاه التي أقدم عليها الأميركيون باستفزاز لا تتعارض مع القانون الدولي فحسب، بل وتتعارض أيضاً مع النوايا المعلنة للرئيس دونالد ترامب بتقليص وجود القوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط”.
وفي هذا الصدد، قال محرر مجلة “ترسانة الوطن” أليكسي ليونكوف: “لقد تحدثت الحكومة السورية مراراً عن أن الأميركيين ليس لديهم ما يفعلونه في هذا البلد. ومع ذلك، فهم ما زالوا يحشرون أنوفهم ويعيقوننا عن تشغيل آليات السلام”.
واعتبر أن العسكريين الروس، خلال الحادث الذي وقع شمال شرقي سوريا، “لم يقطعوا الطريق على القوة الأميركية، إنما فتحوا الطريق والمسار الذي كان الأميركيون يتحركون فيه. لقد علموهم العقل والحكمة فقط حتى لا يتدخلوا في حركة دورياتنا”.
وأضاف أن “الحركة على طول الطرق في سوريا يتم الاتفاق عليها مسبقاً بين جميع الأطراف المعنية، لأن أي تغيير أو انحراف عن المسار يمكن أن يؤدي إلى وقوع حوادث. لذلك، تصرّف العسكريون الروس بما يتفق بدقة مع التعليمات الواردة، بينما يقوم الأميركيون باستفزازات صريحة”.

المصدر: المدن

قد يعجبك ايضا