الجولاني يظهر ويلقى كلمة “تشجيعية” على خلفية أحداث ريف إدلب

 

جسر: متابعات

قال القائد العام لهيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني”، اليوم، في كلمة نقلتها وكالة إباء، معقباً على الأحداث الأخيرة بريف إدلب إن “ما يجري اليوم من مجازر ومآسٍ هو حلقة من هذه الحرب التي لا خيار لنا فيها إلا المواجهة، والأيام دول؛ يومٌ بيوم، وإنما تقاسُ المعارك بخواتيمها”.

وأضاف قائلًا “إنَّ أسباب النصر والهزيمةِ تكمن بداخلِنا؛ بذواتنا وإيماننا واستعدادنا الدائم للتضحية والفداء، وإقلاعنا عن المعاصي وتوبتنا إلى الله” مشيرًا إلى أن العالم بأسره سيتحمل نتائج هذه الحرب وتبعاتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي ستخلط الأوراق الدولية وإعادة توزيع قوى المنطقة من جديد”.

واعتبر الجولاني أن “النظام بشكله السابق قد ولى بغير رجعة، فقد انتصرت الثورة عليه في عدة نواحي”، لافتاً إلى أنه تم “تفكيك جيشه، وقواه خارت، واقتصاده تحطم، فبات فاقداً لأهلية إدارة البلاد، فضلًا عن شرعيته”.

ووصف الجولاني النظام، بـ “الدمية” التي يتلاعب بها المحتل الإيراني والمحتل الروسي، الذي يسعى لتأمين مواقعه على البحر المتوسط بغرض نهب ثروات المنطقة ولعب دور فعال في الصراعات الدائرة هناك.

وأكد الجولاني أنه تم تجاوز مرحلة إسقاط النظام، وبتنا في “حرب تحرر واستقلال من احتلال روسي إيراني غاشم؛ يستهدف ديننا وأرضنا وثرواتنا”.

وأثنى الجولاني على كافة المجاهدين لتكاتفهم وجهودهم في صد العدو، مباركاً “العمليات النوعية التي ضربت العدو في عمقه العسكري والاقتصادي من قبل المجاهدين كاستهداف المطارات ومصافي النفط وحقول الغاز”، مهددًا بضرب مواقع جديدة “ستصل إليها أيادي المجاهدين في المرات القادمة بإذن الله تعالى”.

واستنهض الجولاني همم المجاهدين بالقول “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، وهو قادر على حمل السلاح فلينهض إلى سلاحه ويلتحق بصفوف المجاهدين، فإنَّ المعركة مستمرة وطويلة، وتحتاج منَّا إلى صبر ومصابرة”، مختتمًا كلمته بتقديم الشكر والتقدير لكل من مدّ يد العون للأهالي النازحين، وسعى لتخفيف وطأة النزوح وقسوة البرد والشتاء عنهم.

قد يعجبك ايضا