“الحكومة المؤقتة”: لم نطلب من الفصائل التقارب من نظام الأسد

جسر – متابعات

نفت “الحكومة السورية المؤقتة” المدعومة من أنقرة في بيان نشرته أمس الأحد، الادعاءات التي تتحدث عن عرض رئيس الحكومة على قادة الفصائل السورية بـ”الجيش الوطني”، التقارب مع نظام الأسد، على غرار السياسة التركية الجديدة.

وقالت الحكومة في بيانها، إنها تنفي “ما تم تداوله مؤخراً في لقاء تلفزيوني على قناة أولوصال التابعة لحزب الوطن التركي والذي تحدث فيه الصحفي مصطفى إلكر يوجال رئيس تحرير جريدة أيدنليك التابعة لحزب الوطن الذي تتماهى مواقفه مع مواقف النظام السوري، بأنه التقى مع السيد رئيس الحكومة المؤقتة في وقت سابق وأن لديه الآن معلومات (تستند إلى مصادر مشبوهة معادية للثورة) تقول بأن رئيس الحكومة عرض أثناء لقائه الأخير مع قادة الفصائل التقارب مع نظام الأسد”.

وأضافت أن “الاجتماع الذي عقده السيد رئيس الحكومة مع وزير الدفاع وقادة الفيالق تمحور حول الإصلاح الإداري والمالي وكذلك إعادة هيكلة الجيش الوطني والشرطة العسكرية وإصلاح المؤسسات العسكرية، ونتج عن هذا الاجتماع إصدار العديد من القرارات الهامة المتعلقة بإعادة هيكلية الشرطة العسكرية وتعيين نواب وزير الدفاع وضباط في الجيش الوطني، ولم يتم التطرق خلال الاجتماع إلى أي حديث يتعلق بالوضع السياسي لأن كل اهتمامات الحكومة تصب في الوقت الحالي حول إصلاح المؤسسات المدنية والعسكرية بغية تنظيم الأوضاع في المحرر والانتقال إلى الحوكمة الرشيدة وسيادة القانون”.

وأردفت أن “السيد رئيس الحكومة سبق وأن التقى بالصحفي مصطفى إلكر يوجال في ممثلية الحكومة في غازي عينتاب منذ عدة أشهر، وكان هدف اللقاء إجراء حوار صحفي مع رئيس الحكومة الذي أكد خلال ذلك الحوار على التمسك بثوابت الثورة وضرورة الانتقال السياسي بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويتناسب مع تضحياته، ولكن الجريدة امتنعت عن نشر الحوار رغم تأكيدها على أنها ستنشره على صفحة كاملة، وذلك لعدم انسجام مضمون الحوار مع السياسة التحريرية التي تتبعها الجريدة”.

وقالت الحكومة السورية المؤقتة إنها حالياً تقوم “بإعداد تقرير مفصل عن مجريات الحوار الصحفي وعما يتم تداوله من أكاذيب وافتراءات وستقوم بنشره فور اكتماله”.

وأكدت أنها “متمسكة بالثوابت التي قامت عليها الثورة السورية وأنها تقف مع مطالب الشعب في إنهاء منظومة الاستبداد وبناء دولة المواطنة والعدالة وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وأن الحل السياسي العادل وفق القرارات الدولية هو مطلب كل السوريين، وأن ما يشاع في الآونة الأخيرة من أكاذيب ضد الحكومة المؤقتة ورئيسها من قبل الإعلام المعادي هدفه إضعاف مواقفها الثابتة وزعزعة تمسكها بأهداف الثورة وهذا لم ولن يتحقق لهم”.

وكانت قد تحدثت وسائل إعلامية مؤخراً، أن “الائتلاف الوطني” للمعارضة السورية، طلب عقد اجتماع مع المسؤولين الأتراك، عقب التسارع في عملية التقارب بين أنقرة ونظام الأسد.

بعد تقارب أنقرة ونظام الأسد.. “الائتلاف” يطلب الاجتماع مع المسؤولين الأتراك

قد يعجبك ايضا