جسر: متابعات:
طالبت مؤسسة الدفاع المدني السوري، اليوم السبت، بوقف إطلاق نار دائم مثبت لدى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة في محافظة إدلب وذلك خوفاً من انتشار فيروس كورونا وخاصة في المخيمات المكتظة.
وجاء في شريط مصور بثه الدفاع المدني “أن المطالبة تأتي لتحقيق عودة آمنة للمدنيين إلى مدنهم وقراهم، عقب سياسة التدمير والتهجير بحق السوريين التي جعلت العديد من المدن والبلدات في إدلب وباقي مناطق شمال غرب سوريا مدمرة وخالية من سكانها”.
وقال أحد متطوعي الدفاع المدني في الشريط المصور “إن مدينة سرمين التي كانت تعج الحياة فيها وبسكانها والتي كان يقطنها ما يقارب الــ 50 ألف نسمة، قبل قيام النظام السوري وسلاح الجو الروسي بقصف أحيائها وتهجير سكانها بشكل قسري إلى المخيمات القريبة من المناطق الحدودية”.
وأضاف “أن المدنيين بدأوا يعودون بشكل حذر ومخيف على المدينة لعدم وجود سبب رئيسي أو قرار يضمن وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي لعودة المدنيين هو الخوف من تفشي مرض كورونا في المخيمات المكتظة بالسكان التي تفتقد لأدنى مقومات الرعاية الصحية”.
ولفت “إلى أنهم كفرق دفاع مدني عملوا على فتح الطرقات المغلقة بسبب حملة القصف الأخيرة على المدينة حيث كان الدمار كبير جداً بنسبة تقارب الــ70 بالمئة، ولن نتوانى عن خدمة أهلنا المدنيين بحسب الأمكانيات المتوفرة في المنطقة.
وطالب المتطوع في الشريط المصور بوقف دائم لإطلاق النار مثبت ومعتمد لدى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة لتوفير بيئة أمنة لعودة واستقرار المدنيين في مناطقهم شمال غرب سوريا.
وأشار إلى أن هذه السياسة التي يتبعها النظام السوري وروسيا جعلت ملايين السوريين يعيشون في المخيمات التي اكتظت بالأهالي ما يجعلها بيئة لانتشار وباء كورونا.