القيادي السابق الأسيف عبد الرحمن: سراقب تحررت وفقدنا مناطق في جبل الزاوية كل شبر منها يعادل مدن بأكملها (فيديو)

جسر: رصد

نشر القيادي السابق في لواء التوحيد  “الأسيف عبد الرحمن”، تسجيلاً مصوراً قدم من خلاله قراءة لمجمل التطورات والحوادث الميدانية التي تشهدها إدلب، على وقع المعارك الدائرة فيها.

وبحسب “عبد الرحمن” فإن تحرير سراقب تم فعلاً، لكن في نفس الوقت سقطت عدة مناطق في جبل الزاوية ومنها “كفرعويد” و “كنصفرة” ومناطق مهمة جداً، حسب تعبيره.

وقال “لا يخفى عن أحد عسكري كان أو غير عسكري أنّ كل شبر في منطقة جبل الزاوية قد يعادل مناطق كثيرة ومدن بأكملها في المنظور العسكري والاستراتيجي”.

وتابع “بنفس الوقت حتى نكون منصفين وواقعيين، ولنقدم نظرة شاملة، وأنا لا اقصد طبعاً في المزاودة، على أحد على العكس، فاختلاف وجهات النظر مقبول جداً، حتى كثير من الناس لا يرى أهمية لتحرير مدينة سراقب أو حتى النيرب، في ظل سقوط مناطق مهمة جداً في جبل الزاوية، وهذا الأمر نابع عن عقيدة سليمة وحميهة ثورية طيبة، لا شك، لكن نحن نحاول أن نتساعد جميعاً لفهم المعادلة في النظره الشاملة ولا نكون تحت تأثير دعاية العدو والحرب النفسية لديه”، حسب وصفه.

وأضاف “نحن متفقون على اختلاف التوجهات، أن كل شبر في جبل الزاوية لما يمتلكه من أهمية استراتيجية في الموقع أو المنظور العسكري، يعادل حقيقه كثير جداً من المناطق، في المنظور الضيق، نعم هو يعادل سراقب ويعادل النيرب ويعادل حتى ماهو ابعد من ذلك لكن هذه نظرة ضيقة”.

وبالرغم من أن تلك تحرير سراقب لا يرقى بالأهمية إلى مستوى الخسائر في جبل الزاوية إلا أن الأسيف تحدث عن التأثير المعنوي للتحرير في ظل الظروف التي نعيشها.

وأكد الأسيف أنه يستبشر بخير عظيم، وعزا ذلك إلى “اننا وصلنا الى مرحلة لا يعلمها الا الله، مرحلة لا نحسد عليها، مرحلة ظن فيها الناس أن الوهن تثبت في القلوب، لكن جاءت معركة النيرب الأخيرة لتثبت عكس ذلك”.

فقال “معركة النيرب قبل الأخيرة كانت محبطة جداً للمعنويات، وفي المعركة الأخيرة كان الجميع يترقب، ليس لأهميتها  ولا لموقعها الاستراتيجي، ولا لأي شيء آخر، بل لأن، الأمر تحول الى ما هو أبعد من ذلك بكثير، الأمر هو ان العيون والقلوب باتت على شعرة، هل ننجح في تحرير منطقة جديدة، منذ بدء الحملة العسكرية ايام معركة كفرنبودة في رمضان الماضي”.

ولفت الأسيف إلى أنه منذ رمضان الفائت لم يستطع الثوار تحرير منطقة سوى تل الملح والجبين، وبعدها أصبحت المناطق تتساقط، إلى أن جاءت معركة النيرب، فجددت الإرادة في القتال مع تجدد المعنويات وتجددت النفوس، وعاد الأمل من جديد وتغيرت النفوس لدى الحاضنة الشعبية.

ودعا الأسيف إلى عدم الاستهانة بتحرير سراقب فقال “هناك حسابات على مواقع التواصل، تتحدث وكأن موضوع تحرير سراقب لا يعنيها، لهذه المدينة أهميتها ورمزيتها الثورية، تحريرها يعني أنه سيقام فيها العدل، يعني أنها عادت إلى حضن الثورة عادت مطهرة، بالإضافة لما لذلك انعكاسات ايجابية كثيرة جداً على ثوار والمجاهدين وعلى العموم الحاضنة في الداخل وفي الخارج”.

وأضاف “إذا تحرر شبر من الارض يجب أن نفرح، هذا دين وأخلاقيات الثورة، إن عدم الفرح بتحرير سراقب سينعكس سلباً على الثوار في الجبهات، إذ لا يعطيهم ذلك أهمية ما قدموه، وما بذلوه من تضحيات، وبالتالي سينعكس هذا سلباً عليهم، وينسحب على عموم خطوط الجبهات في المناطق الأخرى”.

واعتبر الأسيف أن الحديث في ظل الظروف الراهنة، عمن أوصلنا لهذه المرحلة، ولماذا نواجه الظروف الحالية، أمور غير مقبول شرعياً أو منطقياً أو ثورياً، وهو ليس من شيم الرجال، لافتاً إلى أنه سيأتي اليوم الذي من الممكن أن يتم فيه الحديث في هذه الامور، ولكنه مؤجل.

واختتم الأسيف قائلاً “أسال الله أن يمكن المجاهدين حتى ما بعد سراقب، وأن تكون الدفاعات في جبل الزاوية أكبر بكثير، وأن يهئ للمقاتلين بطانة صالحة حتى يبتكروا تكتيكاً جديداً، ينهك هذا النظام، ونسأل الله الفرج القريب”.

 

قد يعجبك ايضا