الطفلة المتنحرة “بتول” ضحية “الدراما” وضحية “والدين يقبعان في السجن”

جسر: متابعات

لم يكن بنية الطفلة بتول فاضل البالغة من العمر ١٠ سنوات، أن تقتل نفسها، إلا أنها ونتيجة تقليد أعمى للفنانة كندا علوش، لقيت الطفلة حتفها في محافظة طرطوس.

عاشت الطفلة بتول مع أخويها، عند جدّيها لأمها، والدها المدعوّ بسام فاضل حُكم بالسجن لمدة 25 عاماً لإقدامه على قتل شقيقته حرقا، وأمّها المدعوّة مريم مسكيّة الّتي أُلقي القبض عليها منذ شهر، بسبب ضلوعها بمشاركة زوجها في قتل شقيقته، حسب معلومات كشفها جدّ الضّحية غازي مسكيّة لموقع “هاشتاغ سوريا الموالي النظام.

وقال الجد “أوقفت والدة الطفلة منذ شهر بعد حكم غيابيّ بالسّجن لمدّة عشر سنوات، كان قد صدر بحقّها، وبقيت مختفية عن الأنظار إلى أن تمَّ إلقاء القبض عليها في شهر كانون الأوّل، لذلك تعيش بتول معنا حالياً”.

ووقعت حادثة الانتحار، ظهر يوم السّبت الماضي، في الرّابع من الشّهر الجاري، حيث ذهبت بتول لجلب الخبز لبيت جدّها، واغتنمت الفرصة ظنّاً منها أن أحداً ما سينقذها كما حدث لكندة حنّا في الحلقة الأخيرة من مسلسل (خاتون).

ويقول جد الفقيدة  ” كانت تشاهد أمس وقوع الحادثة، يوم الجمعة، مسلسل خاتون عبر موقع اليوتيوب، فطلبت مني أن ألتقط لها صورة تذكاريّة ونامت، وفي صباح اليوم التالي ذهبت واشترت الخبز وحبلاً غليظاً، وعندما عادت للمنزل ربطت الحبل في يد الدّولاب ومررت رأسها داخله ولكنها لم تستطع تخليص نفسها فماتت”.

وذكر الجد أن الطفلة لم تكن تعاني من أيّ مرض نفسيّ، ولم يصدر منها أيّ سلوك يدلُّ على أنّها قد تقدم على عمل شنيع كهذا، وأنّها كانت ذكيّة جداً، وطالبة في مدرسة رجب صالح في حي الرمل، لكن هذا العصر وما يحتويه من انفتاح يحتاج إلى عناية ورقابة شديدة على الأطفال من قبل الأهالي نظراً لما خلفته هذه التكنولوجيا والانفتاح بالدراما السورية من سلبيات على الأطفال.

قد يعجبك ايضا