“القافلة” كتاب حول حياة الجهادي “عبد الله عزام” الأب الروحي لـ “أسامة بن لادن”

جسر: متابعات:

نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، تقريرا عن كتاب جديد لتوماس هيجهامر، كبير الباحثين في مؤسسة أبحاث الدفاع النرويجية، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة أوسلو في النرويج، عن شخصية “عبد الله عزام”.

وأوضح الكاتب أن كتاب “القافلة” هو نتيجة عقد أو أكثر من العمل، وهو مبني، على مقابلات، وثروة من المصادر الأولية ، معظمها باللغة العربية.

ويرى الكاتب أنه بالرغم من أن المعلومات تاريخية، إلى أن تأثير عزام ما زال موجوداً في الوقت الحاضر.

وتناول الكتاب الذي صدر، في منتصف شباط الماضي، عن مطبعة جامعة كامبردج، حياه عزام وصعود الجهاد العالمي، فيروي قصة حياة الجهادي بدءاً من مولده في فلسطين وعلاقته بأسامة بن لادن، وحتى اغتياله في ظروف غامضة عام 1989 في بيشاور، شمال غرب باكستان.

وأشارت الصحيفة، في مقالها، إلى أن عزام رمزا للفكر التطرفي المعاصر والمثير للجدل، حيث كان يرى أن “المشاركة في القضاء على الكفر، هو أمر واجب وفرض على جميع المسلمين”، وكان يدعو إلى ضرورة محاربة السلطات التقليدية والحكومات من أجل إعلاء “كلمة الجهاد”.

ويشرح المؤلف كيف وصل عزام لأن يكون أحد أكثر العقائد الجهادية تأثيراً في الثمانينيات، ولماذا أصبحت فكرة الجهادية “عالمية” في هذا الوقت بالذات، من خلال تسليط الضوء على علاقته بجميع المتطرفين الإسلاميين البارزين في عصره.

 

ويستكشف الكتاب سنوات عزام الأولى في قرية بالضفة الغربية، والتي  تم ضمها لللأردن عندما كان في العاشرة من عمره، لينضم بعدها إلى  جماعة الإخوان المسلمين، أكبر منظمة إسلامية في الشرق الأوسط. في عام 1967، وعندما انتهت حرب الأيام الستة، بانتصار “إسرائيلي” ساحق، فر عزام للانضمام إلى المجاهدين، كما أطلقوا على أنفسهم ، في تلال شمال الأردن ، حيث شنوا غارات على قوات الدفاع الإسرائيلية.

وبين الكاتب أنه لم يكن هناك سوى القليل من المعلومات والكتابات عن هذه المجموعات من قبل، ولم تكن أنظمة تدريبهم وتكتيكاتهم متطابقة تقريباً مع نظرائهم اليساريين والقوميين، ولكن من خلال الاطلاع على تفكيرهم الاستراتيجي وخطابهم يظهر تأثراً بالثوار من حولهم.

وكان عزام ، ومقره في باكستان، ينظم ويلهم عدداً متزايداً من المتطوعين من جميع أنحاء العالم.

ونوه الكاتب إلى أن عزام لم يكن مديراً موهوباً، ولكن جاذبيته تجلت بأنه كان قوياً عندما كان أمام الجمهور المناسب ، وعندما تنشر له أشرطة صوتية أو فيديو.

ويشرح المؤلف كيف وصل عزام لأن يكون أحد أكثر العقائد الجهادية تأثيراً في الثمانينيات، ولماذا أصبحت فكرة الجهادية “عالمية” في هذا الوقت بالذات، من خلال تسليط الضوء على علاقته بجميع المتطرفين الإسلاميين البارزين في عصره.

عن حياة عبدلله عزام:

ولد عبد الله عزام في قرية قرب جنين بفلسطين عام 1941، حيث تلقى التعليم الابتدائي والثانوي ثم درس الشريعة في جامعة دمشق وتخرج عام 1966، وقد انضم لجماعة الإخوان المسلمين منذ فترة مبكرة من حياته.

وبعد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة شارك عزام في عدة عمليات ضد قوات الاحتلال.

عاد عزام لمواصلة مسيرته العلمية وحصل على الماجستير عام 1969، ثم توجه إلى مصر، للحصول على الدكتوراه، وتم ذلك عام 1973.

بعد الدكتوراه عاد للأردن حيث عمل مدرسا بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية حتى عام 1980 عندما ذهب إلى السعودية للعمل في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، ومن هناك طلب العمل في الجامعة الإسلامية في باكستان ليكون قريبا من “الجهاد الأفغاني”.

قد يعجبك ايضا