والتقى الوفد الفرنسي، بحسب الصحيفة، في مدينة رميلان وفوداً من حزب الاتحاد، وأحزاب المجلس الوطني، والتحالف الوطني، وأحزاب مقربة من الإدارة الذاتية للاستماع إلى نقاط التقارب والخلاف بينهما.

وطلب وفد المجلس الوطني الكردي من الفرنسيين أن يكونوا هم الطرف الوحيد الممثّل لكل الأحزاب والشخصيات الأخرى في المفاوضات مع حزب الاتحاد والإدارة الذاتية الكردية، ورأت المصادر في طلب المجلس “إعاقة محتملة” للجهود الفرنسية الأميركية المشتركة، وتهديداً بنسفها”.

كما رجّحت أن “يكون طلب المجلس جاء بتحريض من الجانب التركي، الذي يريد عرقلة الوصول إلى أي توافق أو مصالحة بين الأطراف السياسية الكردية””.

واعتبر الأكاديمي والسياسي الكردي المستقل فريد سعدون، أن إنجاز مصالحة كردية في سوريا يخدم “الحكومة السورية”، في سياق طريقها نحو الحوار مع الأكراد لإنجاز تسوية تخص المناطق الخاضعة لسيطرة قسد”، مستبعداً وقوف تركيا خلف تعطيل الحوار مؤقتاً بين الطرفين، مستنداً إلى تأكيدات “بحصول ممثّل وزارة الخارجية الأميركية في سوريا، وليام روباك، على موافقة مسعود برزاني على تحقيق هذه المصالحة، من خلال السماح لأحزاب المجلس بالدخول في هذه المفاوضات، وهو ما يعني ضمنياً موافقة تركيا عليها”، ويرجّح أن يكون تصرّف المجلس الوطني الكردي محاولة للحصول على أكبر مكاسب ممكنة.